يناشدون الجهات المختصة

أهالي خربة طانا غارقون في ظلام الكهوف

31.01.2018 11:30 AM

نابلس- وطن- وفاء عاروري: في الحلقة الثانية من برنامج أصوات مهمشة في نسخته الجديدة لعام 2018، زار طاقم وطن، خربة طانا شرق بيت فوريك قضاء نابلس، واستمعوا الى مطالب المواطنين فيها.

خربة طانا تسكنها 40 عائلة فلسطينية، بما يقارب 300 نسمة، يعيشون على الثروة الحيوانية، وهي مصنفة ضمن مناطق "ج"، المهددة بالمصادرة، وتعرضت لعمليات هدم للمنشآت فيها عشرات المرات.

أحد أهالي المنطقة، واصف أبو السعود، قال لـ وطن، ان الخربة تعتبر جزء من اراضي بيت فوريك، وهي تابعة لبلدية بيت فوريك اداريا، كما ان معظم اهاليها اصلهم من بلدة بيت فوريك.

واوضح ابو السعود ان اهالي الخربة ظلوا صامدين فيها عبر الزمن، وجيلا بعد آخر، رغم كل ما يعانونه بسبب الاحتلال، الذي هدم بيوتهم ودمر خيمهم عشرات المرات، وحاصرهم ومنعهم من البناء حتى اصبح معظمهم الان يعيشون في كهوف ومغارات قديمة.

بدوره قال المواطن رائد عفيف الذي يعيش مع عائلته في كهف منذ سنوات طويلة، انه يقضي نهاره في رعاية الاغنام، فيما زوجته تقوم تحلبها وتصنع الجبن والزبدة.

وكان عفيف قبل سنوات بنى بيتا صغيرا في الخربة ولكن الاحتلال هدمه، ثم نصب خيمة وعاد الاحتلال وهدمها، حتى استقر بهم الحال في الكهف.

وقالت زوجته ام نادر انها تواجه صعوبات كثيرة في حياتها اليومية وخلال قيامها باشغال البيت، فمن ناحية لا كهرباء تصلهم، ومن ناحية اخرى لا مصدر ماء الا نبع في الخربة لا يكفي لكل السكان ويعانون من عطش شديد بخاصة في الصيف.

من جهته انتقد المزارع أمجد حامد تقصير وزارة الزراعة بحق المزارعين في تلك المنطقة، رغم اعتداءات الاحتلال المتواصلة على مدار العام.

واكد حامد ان الوزارة لا تبدي اهتماما بالمزارعين هناك بالمطلق، مهما تعرض لخسائر، مناشدا كل الجهات المختصة بالتحرك من اجل تثبيت المواطنين في المنطقة والا ستصل الخربة مرحلة تصبح فيها خالية من سكانها.

يذكر ان بعض عائلات الخربة لديها لوحات طاقة شمسية تزودها بجزء من حاجتها للكهرباء، فيما البقية وعدوا من الجهات المختصة بتزويدهم بها ولم يتم ذلك بعد.
 

تصميم وتطوير