طوباس مظلومة بين البلديات ..

رئيس بلدية طوباس لوطن: نظام الهيئات المحلية جائر، وتجميد غالبية في المجلس عضويتهم غير قانوني

31.03.2018 12:00 PM

طوباس – وطن : قال رئيس بلدية طوباس المهندس حسان مجلي إن مشروع الصرف الصحي في مدينة طوباس في مراحله النهائية، وان المجلس  بصدد تمديد الوصلات المنزلية وتشبيكها مع الخطوط الرئيسية.

وأشار خلال برنامج ساعة رمل الذي ينتجه ويبثه وطن ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش، أنه تم اعداد الدراسات عام 2004، وجاءت الموافقة عام 2010، وبدأ المشروع فعليا على ارض الواقع مع نهاية عام 2016 باشراف من سلطة المياه الفلسطينية وبدعم من الاتحاد الاوروبي بقيمة 18 مليون يورو، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في شهر حزيران من العام الجاري، لكن هذه شبكة كبيرة

وفق مواصفات اوروبية ويجب التأكد منها قبل تشغيلها وبالتالي قد تتأخر قرابة الشهر عن الموعد المحدد.
وأوضح أن "طوباس تعتمد لغاية يومنا هذا على الحفر الامتصاصية التي تلوث التربة والمياه الجوفية، ونحاول قدر الإمكان الحد من تحويل هذه الحفر الى مكاره صحية".

وحول المياه العادمة لمدينة طوباس أكد أنه لا يوجد مكان مخصص ومعتمد لتجيير المياه العادمة للتخلص منها بطريقة صحية، مردفا : بشكل مؤقت ننضح المياه العادمة في الجهة الشرقية من المدينة بعيدا عن السكان لكن ذلك يلوث البيئة أيضا، لذلك ستنتهي المشكلة بعد الانتهاء من مشروع الصرف الصحي الذي سيربط بمحطة تنقية.

وأكد أن محطة التنقية تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة طوباس، بتكلفة 10 ملايين يورو، وهي في مراحلها النهائية، مشيرا أن المحطة تبنى بتقتيات حديثة في معالجة المياه العادمة لاعادة استخدام المياه في الزراعة.

وحول شوارع مدينة طوباس المتهالكة أوضح أن البلدية قدمت مجموعة من المشاريع الى الجهات المانحة وصندوق البلديات، لكن الموافقات تحتاج الى قرابة العام، وبالتالي نحن مجلس بلدي جديد وننتظر الموافقة على المشاريع التي قمنا بتقديمها.

وأكد أن لدى البلدية مخصصات سنوية من صندوق اقراض البلديات وسنتلقى في شهر نيسان المقبل 288 الف يورو لتطوير البنية التحتية، اضافة لدعم وزارة الحكم المحلي المتمثل ب 900 الف شيكل و 50 الف دولار وستذهب كلها لصالح البنية التحتية، أي انه لدينا مخصصات بما يعادل 2.2 مليون شيكل، ويفترض ان نبدأ بتأهيل الشوارع في شهر حزيران من العام الجاري.

تعبيد شارع طوباس الرئيسي 

وأكد أن البلدية ستباشر قريبا بتأهيل وتعبيد الشارع الرئيس من مفترق الاسكان حتى مفترق المستشفى من الجهة الغربية الشمالية، مع تأسيس شبكة لمياه الأمطار اضافة لجزر وسطية وأرصفة، وسيتم طرح العطاء في الصحف الأسبوع المقبل للبدء في تنفيذ المشروع بقيمة مليون وخمسين الف دولار.

مدرستان جديدتان واغلاق ابن النفيس وعائشة أم المؤمنين

أما فيما يتعلق بقضية وجود مدارس قديمة في المدينة وغير مؤهلة لاستقبال الطلبة، قال رئيس البلدية إن العجز واضح وموجود وبعض المدارس لا تصلح لأن يتواجد فيها أبنائنا وبناتنا، ولدينا حاليا متبرع من أحد ابناء طوباس لبناء مدرسة جديدة، كما لدينا مناقشات مع جهات مانحه لبناء مدرسة ثانية، وبالتالي سيتم اغلاق مدرستي ابن نفيس وعائشة ام المؤمنين ودمج الطلاب في مدرسة واحدة في الجهة الشرقية من المدينة.

انتشار مخالفات البناء التحدي الأبرز أمام البلدية

أما عن أبرز المشكلات التي تواجه مدينة طوباس فأكد أن أكثر انتشارا في البناء والتنظيم واصدار الرخص، حيث قال في هذا الصدد : هناك انتشار واسع لظاهرة المخالفات في المدينة وعدم التزام المواطنين في قوانين البناء، ونقوم حاليا باعداد تقارير حول أعداد هذه الظاهرة التي بدأت بالتفاقم.

وأكد أن اغلب المخالفات تعديات على الشوارع العامة من حيث بناء الأسوار، واضافة طوابق على المباني القائمة، ناهيك عن عدم التزام المواطنين بالارتدادت، وكأن المكان العام حق مستباح لمن هب ودب وتجييره لمصلحته الخاصة.

وأكد أن المشكلة في القانون فهو قديم وبحاجة الى تحديث وتعديل بحيث يتناسب مع الواقع الحالي خصوصا وان بعض قوانين البناء تعود الى اكثر من خمسين عاما.

تجميد عضوية غالبية المجلس البلدي غير قانوني

وعانت بلدية طوباس من أزمة داخلية وصلت الى أعلى هرمها، حيث قام 8 أعضاء أي غالبية المجلس البلدي بتجميد عضويتهم في وقت سابق، مؤكدين أن السبب الرئيس يعود الى سوء الإدارة وعدم تنفيذ بعض قرارات المجلس البلدي وضعف متابعة المشاريع القائمة.

وردا على ما سبق أكد رئيس البلدية أن التجميد الذي حدث غير قانوني، وتجميد العضوية لم يرد بالقانون بشكل مباشر او غير مباشر، وبالتالي القانوني أن تستقيل أو تقال.

وأكد أن المواضيع التي أثيرت والتي كانت سببا في تجميد العضوية ناقشناها أكثر من مرة داخل المجلس، فعلى سبيل المثال في قضية عدم تنفيذ القرارات، فقد أصدر المجلس مؤخرا 108 قرارات بناء وتنظيم نفذ منها 102، واربع قرارات في طور الانجاز، وقرارين على لائحة المناقشة، اي أن تنفيذ القرارات يتجاوز التسعين في المئة.

وأضاف أن الأزمة داخل المجلس البلدي تم التغلب عليها متمنيا أن يكون المجلس البلدي قد تجاوزها، حيث وجه رسالة لأعضاء المجلس قائلا : دعونا نفكر ونخطط خارج الصندوق وننظر لطوباس بحيادية مطلقة من منبر تطوير وتحسين الخدمة لأهالينا.

ديون للبلدية 7.5 مليون شيكل ونحتاج أضعاف الموازنة المرصودة

وحول واقع البلدية المالي أكد أنه للبلدية ديون على المواطنين تبلغ 3.5 مليون شيكل ماء و4 مليون شيكل كهرباء، ولنا ديون على الحكومة بدل ضريبة معارف تبلغ 80 الف دينار و20 الف دينار رسوم رخص، ولا يوجد ديون على البلدية.
وأوضح أن موازنة عام 2018 تبلغ 15.5 مليون شيكل وستصرف على عدة أمور أبرزها البنية التحتية، وهي موازنة متواضعة والمطلوب أضعافها.

طوباس مظلومة بين المحافظات والمطلوب اهتمام حكومي أكبر

وأشار الى أن الحكومة لديها 448 هيئة محلية ومجلس قروي وبالتالي لديها رقم كبير، ونسبيا طوباس مظلومة من بين كل هذه الهيئات المحلية، مردفا : طوباس محافظة منذ 7 سنوات ويجب أن يكون عليها تركيز أكبر في الدعم من قبل الحكومة.

وطالب الحكومة بالنظر الى طوباس بشكل أقرب، مردفا : عندما صدر قرار اعلان طوباس محافظة، كان يجب أن يكون هناك سياسة واضحة من الحكومة بتأهيل طوباس الى مرحلة تكون فيها كمحافظة بشكل فعلي، بحيث أن تقدم خدمات وتتعامل مع المواطن كمحافظة لكن هذا لم يحدث.

نظام الهيئات المحلية جائر ونطالب بالغائه

وفيما يتعلق بالتعاون والتنسيق مع وزارة الحكم المحلي أكد أن نظام الهيئات المحلية الجديد الذي تم تعميمه من قبل وزارة الحكم المحلي، هو نظام جائر ويسحب الكثير من صلاحيات الهيئات المحلية ويتتجه بالامور نحو المركزية المطلقة وفقدان الهيئات المحلية لنفوذها.

وأكد أن تحجيم الهيئة المحلية يعني تحجيم انجازاتها، ما سيؤثر سلبا على الخدمات المقدمة للمواطن، وهذا يتناقض مع القانون الاساسي وبالتالي نحن نطالب بالغاء القانون لأنه لا الزمان ولا المكان مناسبين لهكذا نظام.

 

 

تصميم وتطوير