عائلته تناشد بالعلاج والإفراج..

رجائي عبد القادر يكافح سرطانين.. "الكبد والاعتقال"

28.06.2018 04:51 PM

رام الله-وطن- وفاء عاروري: بابتسامة تخبئ خلفها ألف دمعة، كانت رناد تقلب صور زوجها الأسير رجائي عبد القادر، أمام عيني طفليها، سيف ومحمد تخاف والدتهما أن ينسيا ملامح وجه أبيهما الأسير، فتعلق صوره في كل ركن من أركان البيت.

رجائي ابن مخيم دير عمار قضاء رام الله، والذي لم يتجاوز (35 عاما) يعاني سرطان الكبد والرئتين إلى جانب سرطان الأسر، الذي تفشى ولا يزال في كل بيت فلسطيني منذ نشوء دولة الاحتلال على أرضنا.

زوجة الأسير عبد القادر قالت لـ وطن، إن زوجها يعاني من آلام متواصلة منذ أيلول الماضي، وقد أعلم إدارة السجون بذلك ولكنهم اكتفوا بإعطائه المسكنات، دون أي فحوصات طبية.

وأضافت زوجة الأسير: عندما تفاقم الوضع الصحي لزوجي تم نقله إلى المشفى، وبعد الفحوصات تبين ان لديه كتلة سرطانية، فأدخلوه فورا إلى العملية واستأصلوا العضو كاملا دون ابلاغه بذلك، حيث عرف بالأمر فقط بعد اسابيع، حين أرسلت التقارير الطبية إلى عائلته وتوجهوا بها إلى الطبيب.

وعلى عكس كل مشافي العالم التي يسكن فيها المرضى آلامهم وأوجاعهم، فقد اختار الأسير عبد القادر أن يتلقى علاجه بين زملائه خلف الزنزانة، على أن يتلقاه مكبلا على سرير مشفى اسرائيلي.

تقول الزوجة: بعد عودته الى الزنزانة ورعاية زملائه له كان لا بد أن يعود مرة أخرى للمشفى لاجراء مراجعة للعملية، ولكنه رفض الانتقال من السجن الى المشفى "بالبوسطة"، كونه مريض وأراد أن ينقل بسيارة اسعاف ولكنهم رفضوا.

واستمر هذا الرفض أسابيع عدة لم يزر فيها رجائي المشفى بتاتا، وعندما رضخ لضغوط الاحتلال وزار المشفى أخيرا بالبوسطة، تبين أن السرطان تفشى في الكبد والرئتين لديه، واصبح من الضروري والعاجل البدء بالكيماوي فورا، ولكن ذلك لم يحدث.

وتؤكد الزوجة أنه منذ اكتشاف سرطان الكبد والرئتين لدى زوجها، في شهر نيسان الماضي حتى اليوم، لم يتم البدء بجلسات الكيماوي رغم أن حالته طارئة وفقا لتقديرات الاطباء.

ومنذ ستة شهور حتى يومنا هذا لم يتوقف رجائي عن الأنين، ولم يعد قادرا حتى على النوم، في ظل مماطلة إدارة السجون بتقديم العلاج له، ما دفع عائلته لاستصراخ كافة المؤسسات الدولية والحقوقية، بالتدخل لانقاذ حياة ابنها.

يقول شقيقه رامي لـ وطن: لم يبق باب إلا وطرقناه من أجل الضغط على الاحتلال للبدء بعلاجه، ولكن دون جدوى، طالبنا مرارا وتكرارا خاصة بعد أن عرفنا أن السرطان في جسده من الدرجة الرابعة وهو معرض للاستشهاد في أي لحظة، لكن ذلك لم يجد نفعا.

أما طفلاه سيف ومحمد، فلا رجاء لهما إلا الإفراج عن والدهما رجائي، حيث عبروا بكلمات بسيطة عن حبهما واشتياقهما له.

وتنتظر العائلة الان على أحر من الجمر، قرار جلسة محكمة الاحتلال القادمة، للافراج عن ولدها، قبل عام من انهائه فترة محكوميته، نظرا لخطورة وضعه الصحي.

 

تصميم وتطوير