أطفالهم لا ينامون الليل خوفاً من المستوطنين

بدو عين سامية بلا كهرباء منذ 35 عاماً

06.09.2018 06:00 PM

رام الله- وطن- وفاء عاروري: على أطراف قرية كفر مالك شرق مدينة رام الله، يعيش بدو عين سامية منذ نحو خمسة وثلاثين عاما،  قرابة ثلاثمئة مواطن ذاقوا مرارة التهجير والترحيل مرات عديدة قبل أن يصلوا هذه القرية، التي صادرت مستوطنة "كوكب الصباح" الاحتلالية جزءا كبيرا من أراضيها.

المواطن محمد كعبانة قال لـ وطن : عندما جئنا إلى أراضي كفر مالك لم تكن المستوطنة بنيت بعد، عام 1972 أبعدنا الاحتلال من الموقع وبدأ ببناء المستوطنة، وكانت في البداية معكسر للجيش ثم أصبحت مستوطنة.

وأضاف كعابنة: أنه جاء إلى كفر مالك بعد أن رحله الاحتلال عدة مرات، فانتهى الحال به وبعائلته في هذا المكان.

"نواطير الأرض" هكذا يصف بدو عين سامية أنفسهم، فهم يحرسون أراضي كفر مالك المهددة بالمصادرة والاستيطان في أي لحظة، ورغم ذلك فلا تلتفت أية جهة رسمية إلى حاجتهم الماسة للكهرباء، حيث يعيشون في الظلام الدامس منذ عشرات السنوات.

وأوضح المواطن كعابنة حول موضوع الكهرباء: نحن في خطر كبير بسبب المستوطنين، والظلام يضاعف هذا الخطر، نريد إنارة كي تساعدنا على حماية بيوتنا وأطفالنا منهم، نحن نتعاقب يوميا في حراسة التجمع من المستوطنين، وتوجهنا إلى العديد من الجهات المختصة من أجل مساعدتنا في توفير لوحات طاقة الشمسية ولكن محاولاتنا باءت بالفشل.

وعلى الطريق الاستيطاني المجاور استشهد المسن احمد هبيشان قبل نحو شهر بعد أن دهسته مركبتان تابعتان للمستوطنين في الظلام، ليجدد البدو نداءهم للجهات المختصة بإيصال الإنارة لهذه المنطقة.

من جهته قال المواطن محمد هبيشان ابن الشهيد احمد هبيشان إن اعتداءات المستوطنين عليهم لا تتوقف، وقبل فترة بسيطة اقتحم احد المستوطنين التجمع وخط شعارات عنصريه على مدخله، وكان يحمل نارا يريد إضرابها في الخيام، لولا أن والده الشهيد استيقظ  على حركته، ففر مسرعا من المكان.

يشار إلى أن أهالي المنطقة يحصلون على احتياجهم من المياه من عين سامية التي تبعد عنهم أقل من كيلو متر، ويتذمرون من الارتفاع الكبير لأسعار المياه الباهظة التي لا تراعي أهمية صمودهم في هذه المنطقة.

تصميم وتطوير