الحكومة تطلق نداء استغاثة والمواطن يسأل "متى سنعود إلى بيوتنا؟"

30.08.2014 04:44 PM

وطن  - نزار حبش: آلاف العائلات المهجرة في قطاع غزة، جراء تدمير بيوتها أثناء العدوان الإسرائيلي، تتساءل "متى نعود إلى بيوتنا بعد إعادة إعمارها من جديد؟".
وفي ظل انتظار تشكيل اللجان لحصر الأضرار، وتوفير المبالغ المالية من المانحين بعد موافقتهم، والاتفاق على بدء إدخال مواد البناء، يبدو أن حياة التشرد في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بما فيها من معاناة وأمراض، ستستمر إلى أجل غير مسمى.
وقال المحلل الاقتصادي من معهد أبحاث السياسات الاقتصادية (ماس) سمير عبد الله:  إذا تمكنا من بناء تسعة آلاف وحدة سكنية وإصلاح 35 ألف أخرى خلال عامين، فإن ذلك سيكون شيئًا رائعًا في اعتقادي.
ووجهت الحكومة الفلسطينية التي تعاني من أزمة اقتصادية كبيرة، نداء استغاثة للدول العربية والإسلامية من أجل تقديم العون المادي.
لكن تجربة الفلسطينيين مع هذه الدول لا تبشر خيرًا، لاسيما أن الكثير من دعمها يكون إعلاميا فقط، وفق ما يقول مراقبون، كما حدث مع قمة "سرت" الليبية عندما وعدت الفلسطينيين بـ 500 مليون دولار لدعم القدس ولم يصل منها إلا الفتات،  وفي حال تخلف هذه الدول عن دعم الحكومة فإن مصير المواطن في غزة سيبقى على حاله.
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة  إيهاب بسيسو، إن "الحكومة أطلقت في جلستها الأخيرة صرخة استغاثة"، مردفًا: لنكن واقعيين.. هذا العمل لا يتم بين ليلة وضحاها، وحكومة الوفاق الوطني لا تملك كل مفاتيح الحل.
وأضاف أن "الأولوية هي المواطن وإنقاذه من هذه الكارثة ثم الانفتاح على عمقنا العربي والإسلامي".
ودعا بسيسو إلى "التفاؤل"،  بتوفر دعم قريب لإعادة الإعمار، بما في ذلك إدخال جميع أنواع المساعدات ولعل أبرزها الإسمنت.
وأمام هذا المشهد بدأت إسرائيل باستغلال الدمار الذي أحدثته في قطاع غزة، خصوصًا أنها بدأت بفتح ستة معابر تحاصر بهم القطاع، لإدخال منتجاتها وبضائعها وموادها الخام، كي تستفيد اقتصاديًا.

تصميم وتطوير