تصريحات أبو مرزوق.. تكتيك أم تغيير

13.09.2014 04:40 PM

رام الله - وطن: المفاوضات التي قادتها منظمة التحرير الفلسطينية على مدار عشرين عاما، لم تنتج برأي كثير من المراقبين، ومنهم المفاوضون أنفسهم، سوى تحقيق مآرب الاحتلال، وتوسيع مستوطناته.

فصائل منظمة التحرير ورغم رفضها لمسار التفاوض إلا أنها كانت تؤكد على الدوام أن المنظمة هي فقط صاحبة المشروعية في إدارة المفاوضات مع اسرائيل.

لكن أصواتا معارضة لهذا الموقف بدأت تتصاعد تدريجيا، بالتوازي مع حديث عن إصلاح منظمة التحرير وترتيب أوضاعها الداخلية، أحدث المواقف تلك التي عبر عنها عضو المكتب السياسي لحماس موسى ابو مرزوق، الذي قال إن حماس قد تكون مضطرة لتفاوض إسرائيل إن استمر الوضع على  حاله.

وإن كانت حماس أوضحت في بيان لها أن التفاوض المباشر مع اسرائيل لن يحصل، لكن هناك من يرى في الأمر حراكا وتفاعلا داخل حماس لمجاراة الوقائع المستجدة، لاسيما بعد العدوان الأخير على غزة.

في هذا الوقت، يرى متابعون أن قبول حماس بالتفاوض مع اسرائيل، لن يغير في المعادلة شيئا، في ظل شروط اسرائيلية لقبول التعامل مع الحركة، وفي مقدمتها الاعتراف باسرائيل ووقف العمليات العسكرية ضدها، وربما تغيير بنود ميثاق حماس القائم على تدمير اسرائيل.

تصميم وتطوير