95% من الأطفال الأسرى تعرضوا للتعذيب والإهانة أثناء الاعتقال

01.03.2015 02:14 PM

رام الله - وطنقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن سلطة الاحتلال الإسرائيلية وإدارة مصلحة سجونها تمارس جرائم إنسانية وقانونية وأخلاقية حقيقة، بحق الأطفال الفلسطينيين في سجونها ومراكز توقيفها، دون أن تبدي أي إحترام والتزام باتفاقية حقوق الطفل العالمية أو سواها من اتفاقيات.

وقال قراقع، إن "عمليات اعتقال الأطفال، تتم بصورة وحشية من خلال المطاردة وإطلاق النار أو مداهمة المنازل وتفتيشها واختطاف الأطفال وتعذيبهم أثناء التحقيق، إضافة إلى إصدار أحكام بحقهم قد تصل للسجن الفعلي و الإقامة الجبرية والإبعاد وفرض غرامات مالية باهظة بحقهم، وذلك في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية".

أقوال قراقع جاءت خلال مؤتمر صحافي، عقد في مبنى منظمة التحرير الفلسطينية ظهر اليوم الأحد، بالتعاون مع وزارة الإعلام ضمن برنامج واجه الصحافة، بحضور ذوي الطفلة المحررة ملاك الخطيب وذوي الطفل المعتقل خالد الشيخ، وعدد من ذوي الأسرى الأطفال في رام الله وسلفيت والقدس.

وبين مسؤول ملف المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد قطيش، أن هناك العشرات من الأطفال لايزالوا معتقلين، وأن غالبية الأطفال الذين يتم اعتقالهم يحاكمون في محاكم عسكرية كالكبار وليس في محاكم للأحدث، ودون السماح لذويهم بحضور المحاكمة، وأن ما نسبتة 95% من الأطفال يتعرضون لأحد أشكال التعذيب أو الإهانة، مضيفا أن المحاكم الاسرائيلية لا تسعى لتحقيق العدالة للأطفال الفلسطينيين.

ووفقا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين، فإن الأطفال الاسرى يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي خلال التحقيق، وتنتزع منهم الاعترافات بالقوة وتوثق باللغة العبرية، وتستخدم المستوطنات كمقرات لاحتجازهم والتحقيق معهم كما يعاني الأطفال من الحرمان من النوم وقضاء الحاجة والمماطلة لعدم الالتقاء بالمحامي كما يتم حرمانهم من التعليم والحصول على الإرشاد النفسي ويتعرضون كذلك لإهمال طبي وحرمان من الزيارة كما ويفرض على الأسرى الأطفال المقدسيين سياسة الحبس المنزلي والإبعاد إلى خارج مكان السكن.

وخلال المؤتمر إستعرض عدد من ذوي الأسرى الأطفال، حكاية اعتقال وتعذيب أبنائهم، كما حالة الطفل الأسير خالد الشيخ 15 عاما والمصاب بفقر الدم والذي صدر بحقه قرار اعتقال لأربعة شهور وغرامة مالية بقيمة 2000 شيقل.

وأكملت السيدة نعمة شملاوي والدة الطفل المعتقل علي شملاوي، وهو أحد خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين "14-15" عامًا، تم اعتقالهم بدايات العام 2013، قرب بلدتهم حارس قضاء سلفيت، واتهموا بالقاء الحجارة،وهم تامر صوف وشقيقه علي ومحمد كليب ومحمد سليمان، ليظلوا حتى الآن دون محاكمة، علما انهم عرضوا على المحكمة 39 مرة، فيما اعترفوا بالتهم الموجهة اليهم تحت التعذيب ووقعوا إفادات باللغة العبرية.

وكان المؤتمر عقد على خلفية إصدار منظمة اليونسيف الدولية تقريرا يؤكد بأن السلطات الإسرائيلية تمارس خروقات عدة وعلى كافة المستويات بحق الأسرى الفلسطينيين.

ووجه قراقع، نداء إلى كافة المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية والعالمية بضروة التحرك العاجل والفوري ووضع إسرائيل تحت مقصلة المحاسبة، على كافة خروقاتها وممارساتها بحق الأطفال القاصرين في السجون، ومشددا على أن كافة الخيارات مفتوحة الأن للفلسطينيين للتوجه لتلك المؤسسات ومن بينها الجنائية الدولية.

ووفقاً لدائرة إعلام الطفل في وزارة الإعلام الفلسطينية، ما زالت قوات الاحتلال تمعن باستهداف الأطفال الفلسطينيين وتشن حملات اعتقال شبه يومية، وشهرياً يقوم الاحتلال باعتقال ما بين 5070 طفل، من كافة محافظات الوطن.

وأوضحت الدائرة في بيان لها أن ذروة اعتقال الأطفال تركزت في مدينة القدس بواقع 52طفلاً، تليها الخليل 50 طفلاً، قلقيلية 12 ،جنين 7،بيت لحم 4، غزة 6، رام الله والبيرة 4، نابلس طفلين، وأريحا طفل واحد . 

 

تصميم وتطوير