ضريبة المغادرة: سيف مسلّط على رقاب المسافرين عبر معبر الكرامة

12.05.2015 10:47 AM

أريحا – وطن- فارس المالكي: 155 شيقلاً هي قيمة ما يدفعه أي مسافر عبر معبر الكرامة من خلال شراء تذكرة ضريبة العبور للانتقال من الضفة الغربية إلى الاردن، وهذا المبلغ لا فرق فيه بين طفل في سنواته الأولى أو بين شيخ مُسن.

ونضرب مثلاً، أن أي عائلة مكونة من خمسة اطفال إضافة إلى الوالدين تحتاج مبلغ 1085 شيقلاً فقط من اجل الانتقال عبر المعبر، إضافة إلى رسوم نقل الحقائب والحافلات، وهو واقع يزيد من معاناة الفلسطينيين بشكل يومي .

طاقم وطن قام بجولة في "استراحة أريحا"، حيث بدا التذمر واضحًا بين المسافرين من سعر ضريبة المغادرة، داعيين في الوقت ذاته الحكومة الفلسطينية الى إعادة النظر في قيمتها لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وتشير الحملة الدولية لحرية حركة الفلسطينيين "بكرامة"، إلى أنه لا يوجد نص قانوني يفرض على المسافر عبر معبر الكرامة دفع تلك الرسوم أو الضريبة في وقت بدأت على الارض حملات اعلامية وقانونية لوضع حد لها.

بدوره، أكد رئيس الحملة طلعت علوي، انه منذ ثلاث سنوات يطالبون في الحملة بتخفيف هذه الضريبة مقارنة مع دخل المواطن الفلسطيني،  مشيرًا في الوقت ذاته انه في عام 2008 كان سعر بطاقة ضريبة المغادرة 98 شيقلا فقط .

وفي سياق متصل، قال مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا، إن قضية ضريبة المغادرة حاضرة على طاولة مجلس الوزراء من اجل بحثها مع الجانب الاسرائيلي على امل تخفيض قيمتها وليس الغائها .

و اكد أن رسوم المعابر لا تلغى، وهي دولية وموجودة في كل انظمة العالم، ومن حق اي دولة ان تقوم بتحصيل الرسوم، وهي رسوم لا تذهب لأشخاص أو لشركات خاصة بل تذهب لخزينة الدولة .

ووفقا للأرقام والاحصائيات فإن أكثر من مليوني مسافر يتنقلون عبر "معبر الكرامة" سنويًا، وهو المعبر البري الوحيد الذي يربط الضفة الغربية بالعالم الخارجي .

تصميم وتطوير