بعد 34 عامًا من المصادرة.. الحاج عبدالرحمن يستعيد أرضه من مستوطنة " بيت ايل"

27.06.2015 11:44 AM

رام الله-وطن-دعاء سيوري: ينتظر الحاج عبد الرحمن القاسم (77 عامًا) من دورا القرع شمال رام الله، تنفيذ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، نهاية شهر تموز القادم، بفارغ الصبر، والقاضي بهدم منشأت سكنية قد بناها مقاول إسرائيلي على أرضه المحاذية للتجمع الإستيطاني "بيت أيل" شمالي شرق رام الله.

وجاء قرار المحكمة بعد التماس قدمه عبد الرحمن، قبل ستة أعوام، يثبت أن الأرض خاصة وأنه تم الاستيلاء عليها "لأغراض عسكرية"، مطلع الثمانينات من القرن المنصرم بحجج عسكرية، وطالب بإعادة الأرض الواقعة خارج حدود المستوطنة.

يقول عبد الرحمن القاسم لـ وطن وقد غزا الشيب رأسه إن: الأرض التي طالبتُ باستردادها  هي جزأ من 13 دونمًا صودرت لصالح المستوطنين.

يؤكد عبد الرحمن "جميع الأراضي زراعية وكانت ملئية بأشجار العنب والقمح والشعير، كانت مصدر رزقنا الوحيد ونقتات منها"، ويضيف "شعور صعب أن تنظر إلى أرضك ولا تستطيع الإقتراب منها، كنت أشاهد الجرافة تحفر في أرضي وكأنها تقطع أحشائي".

بدوره، أوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليدعساف، أن قرار  الهدم و وقف الإستيطان بحاجة لقرار  سياسي كما حدث في مستوطنات قطاع غزة وسيناء، إلا أم الحال في الضفة الغربية مختلفاً فلا يوجد قرار سياسي حقيقي بوقف الإستيطان والتوسع.

ويبين عساف أنه منذ فترة وجيزة حصلوا على قرار بهدم بؤرة "أولبناه" القريبة من تجمع بيت أيل، بعد إثبات ملكيتها إلا أن الجيش لم ينفذ قرار الهدم حتى الآن.

ويشار إلى أن الاحتلال صادر مايزيد عن 1800 دونم من أراضي قرية دورا القرع لصالح الإستيطان، فيما هناك إراضٍ أخرى يمنع الإقتراب منها حيث يمارس فيها المستوطنون طقوسهم الدينية على أراضي القرية.

تصميم وتطوير