تكية إبراهيم مكانًا آمنًا.. تستقبل نحو 2000 محتاج يوميًا

29.06.2015 08:23 AM

الخليل- وطن- دعاء سيوري: على مقربة من الحرم الإبراهيمي في الخليل، تقام التكية الإبراهمية منذ عشرات الأعوام، تقدم الطعام المجاني للفقراء والأسر المحتاجة على مدار العام لا سيما في شهر رمضان، ما جعلها مكاناً آمنا لكل محتاج، يأتون فقط بإناء فارغ وينتظرون دقائق وسرعان ما يحصلون على الطعام.

تقدم التكية وجبات ساخنة ،أشهرها حساء "الجريشة" المعد من دقيق القمح، بإستثناء يومي الاثنين والجمعة من كل أسبوع، تقدم وجبات من الدجاج أو اللحوم.

ويزداد الوافدين إلى التكية في شهر رمضان، وتشهد إقبالاً واسعاً من المحتاجين الذين يتجاوزون ألفي محتاج يومياً، حيث تطهى مئات الكيلو غرامات من الدجاج أو اللحوم والخضار بشكل يومي، وتقدم وجبات إفطار لهم .

يقول مدير التكية الإبراهيمية في وزارة الأوقاف الفلسطينية، محمد جمال سلهب، لـ  وطن: يُطهي يومياً  نحو طن من الدجاج أو اللحوم وهو يكفي لـسد حاجات 500 فرد على الأقل.

يؤكد "التكية لا تغلق أبوابها إلا في عيدي الفطر والأضحى، والوافدين إلى التكية في إزياد، حيث زاد عدد الزائرين بنسبة 20% مقارنة بالأعوام الماضية.

يتابع سلهب "نشهد إقبالاَ منقطع النظير إلى التكية، وهذا يفرض علينا زيادة كميات السلع المطهوة".

تعتمد التكية الإبراهيمية في عملها على تبرعات الميسورين في الخليل وخارجها، إضافة إلى أن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، قرر مؤخرًا تقديم مكرمة لدعم التكية على مدار العام.

وتخضع لإدارة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وفي حال انقطاع التبرعات ستكفل الوزارة في تأمين الطعام.

و أنشئت التكية في زمن صلاح الدين الأيوبي، ويشار الى أن الأغنياء والزائرون إلى المدينة تجدهم يطلبون حساء" الجريشة" الذي تقدمه التكية فهي إمتداد لهدي جد الأنبياء إبراهيم في مسألة إكرام الضيوف، ما جعل الخليل تكتسب شهرتها الواسعة بأنها "المدينة التي لا تعرف الجوع أبدًا".

 

تصميم وتطوير