بين الرجوب وجواز السفر السعودي!!

25.10.2015 02:36 PM

رام الله- وطن- أيسر البرغوثي: أزمة المواجهة الكروية التي ستجمع المنتخب الفلسطيني بنظيره السعودي في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وآسيا ما زالت تراوح مكانها رغم قرار الفيفا تثبيت اقامة اللقاء في الأراضي الفلسطينية.. الاتحاد السعودي قال إنه لم يغير موقفه حتى بعد هذا القرار "أي الانسحاب من المباراة في حال أقيمت في رام الله"، نفيرا من التطبيع، كما يقول السعوديون.
لم يعد الأمر متعلقا بتلك الساحرة المدوّرة فحسب، فاللواء الرجوب "كما وصف البعض" ركل الكرة في ملعب السياسيين، في بلد احتلت فيه السياسة معاش الفلسطينيين ومنامهم..
واضعا قدميه على الحائط كما يقول المثل الشعبي، متمسكا بالملعب البيتي كحق رياضي، واجه الرجوب كل الحوارات والأحاديث حول المباراة المزمعة، حتى بعد أنباء عن خلافات مع الرئيس عباس حول الأمر، حيث تلقى الأخير اتصالا من الملك السعودي يحمل طلبا بنقل المباراة خارج فلسطين.
ويبدو أن أسوأ سيناريوهات الأزمة تتباين كما يعتقد محللون ومراقبون، بين استقالة الرجوب من رئاسة الاتحاد الرياضي، أو اشتعال فتيل أزمة دبلوماسية بين السعودية وفلسطين، وربما يصل الأمر إلى تجميد عضوية فلسطين في الفيفا.
لكن النصف الممتلئ من الكأس قد يقود للتفاؤل بحلّ يحفظ للرجوب هيبته، وينجي جوازات السفر العربية من دنس التأشيرات الاسرائيلية.

تصميم وتطوير