رجوب : "ليس لدينا بترول ك"العرب" ولكن لدينا كرامة"

رام الله – وطن: "ليس لدينا بترول كالعرب ولكن لدينا كرامة". هذا ما قاله رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد قرار الفيفا نقل مباراة فلسطين والسعودية الى خارج فلسطين والذي جاء استجابة لرفض السعودية خوض المباراة على أرض فلسطين تحت ذريعة التطبيع.

وقال الرجوب ومشاعر الغضب والمرارة واضحة على وجهه إن "المستوى السياسي الفلسطيني أتخذ قرارا بأن المباراة يجب أن تنقل خارج فلسطين لانه لا نريد أن نخسر إخواننا في السعودية، ويجب المحافظة على العلاقة معها حتى لو كان على حساب الرياضة والرياضيين".

وأضاف أن "الحكومة أبلغت مسؤول الأمن المنتدب من الفيفا بأننا نعتذر عن اقامة المباراة في فلسطين لأسباب أمنية لا تساعدنا".
وقال رجوب إن "هذا القرار كان صادما للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وظالما لفلسطين".

وأضاف رجوب "إننا نعيش في هذا الزمن العربي الرديء وعلينا أن نتحمل ونتجاوز هذا الموضوع".

وأشار الى أن الاتحاد الفلسطيني واللاعبين والجهاز الفني هم أكثر المتضررين.

ويشار أن فلسطين كانت قد استقبلت الرئيس الهندي والرئيسة اللتوانية في رام الله، ولعبت اليمن والامارات، واوزبكستان، في جنين والخليل والرام، في الايام الاولى لاندلاع الانتفاضة وأمنت الحكومة زياراتهم بشكل كامل ولم يشكل الوضع الأمني أي هاجس أنذاك.

ويرى متابعون ومختصون رياضيون أن فلسطين وبعد قرار الفيفا الأخير وتعنت السعودية خسرت ما ناضلت لأجله طويلا ألا وهو المحافظة على ملعبها البيتي.

وقال الخبير في الشأن الرياضي د. مازن الخطيب في مقابلة خاصة مع وطن إن "ملعبنا البيتي أصبح مهددا من كافة المنتخبات بعد تحقيقنا لهذا المكسب عام 2008".

واعتقد أن "الكثير من المنتخبات ستطالب باللعب خارج أرض فلسطين بذريعة الوضع الأمني والسياسي وسيكون هناك عدم تكافؤ فرص في المباريات وسنفقد مكسب الأرض والجمهور".

ووفقا للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم فإن فلسطين ستخوض مباراتها مع السعودية في العاصمة الاردنية عمان في الخامس عشر من الشهر الجاري وسط مطالبات فلسطينية بتأجيل مباراة العصر كما وصفت الى موعد آخر لأسباب فنية، ناتجة عن خوض الفدائي مباراة آخرى مع ماليزيا قبل ثلاثة أيام من موعد مباراة السعودية وهو ما يشكل ارهاقا بدنيا.