الاستيطان وازداوجية المواقف الدولية

28.07.2016 01:28 PM

رام الله- وطن: طرحت حكومة الاحتلال في الأسابيع الأخيرة عطاءات لإقامة مئات الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة، متحدية بذلك القانون و المجتمع الدولي الذي يرى ان النشاط الاستيطاني يقوض حل الدولتين.

الخارجية الامريكية القلقة من الخطط الاستيطانية الاسرائيلية التي رأتها "مستفزة"، تجاهلت عن قصد انها خط الدفاع الاول عن ذلك الاستيطان في مجلس الامن، والسيف المشرع لمواجهة خصوم اسرائيل، بينما اعتبرت بريطانيا البناء الاستيطاني غير قانوني متناسية انها منحت كل فلسطين بجرة قلم ارثر بلفور الى الحركة الصهيونية .

في هذا السياق قال المحلل السياسي هاني المصري إن ازدواجية المواقف الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية جاءت بسبب التيه والضعف الفلسطيني والحريق العربي.

وأضاف:الفلسطينيون لا يقومون بتدفيع الثمن لأي دولة تتخذ مواقف مزدوجة وهذا يشجع الأطراف المختلفة على مراضاة اسرائيل وأخذها بالحسبان.

وأكد أن ما شهدناه بالآونة الأخيرة أسوء من الإزدواجية كما ظهر في تقرير اللجنة الرباعية الدولية التي انحازت لصالح الاحتلال، بعد أن كانت تتحدث عن مواقف لصالح الدولة الفلسطينية.

اسرائيل التي دشنت مشروعها الاستيطاني عام 1967 لاستكمال احتلال ارض فلسطين، يبدو انها تحفظ ازدواجية المعايير الدولية عن ظهر قلب، وهي اقل ان تشكل عائقا لمشروعها المستمر، فهل نحن كفلسطينيين حفظنا ذلك الموقف الدولي بما يجعلنا نوقف التعويل عليه.

تصميم وتطوير