ندين الخالدي .. شجن العراق في فلسطين
رام الله – وطن: وكأنها ولدت من جديد .. بهذه الكلمات وصفت الفنانة العراقية ندين الخالدي دخولها أرض فلسطين ومشاركتها مع فرقتها طرب باند فعاليات مهرجان فلسطين الدولي في يومه الثاني.
وقالت ندين لوطن إن "دخولي فلسطين ولادة لروحي ونفسي وعقلي وجسدي .. حلم من أحلامي وانا طفلة في العراق ان ازور فلسطين وأقف على أرضها .. وتحقق الحلم وكأنني ولدت من جديد".
ندين العراقية تركت العراق قسرا قبل أربعة عشر عاما، ربما بُح أو كُتم صوتها في بلاد ما بين النهرين فاختارت اللجوء الى السويد، فصدح هناك صوتها نشيجا كربلائيا يحلم بوطن خال من الموت والذبح على الهوية.
ندين استذكرت غزة باغنتيها "ياسمين"، تلك الطفلة الهاربة من لهيب الصواريخ والقذائف الاحتلالية، في انسجام مع قصة هروبها من بغداد، فانسكب الحزن فلسطينيا وعراقيا في جوف كمان أو صندوق عود لتُخرج هذه العراقية ما في الفلسطيني من شجن، وما في الانسان من روح، ترنو الى تنفس نسائم خالية من رائحة البارود.
لم يعد الفلسطيني وحده لاجئا في هذا العالم فعلى امتداد الوطن العربي من محيطه الى خليجه يتقاطر اللاجئون كما أسراب الحمام المهاجر في أرجاء الأرض، حط الحمام هذا المساء في مهرجان فلسطين الدولي الذي يستمر حتى الثامن من آب المقبل.
