محمد بركة لوطن: جهودنا متواصلة لإنهاء الإنقسام

30.09.2016 11:24 AM

رام الله – وطن: بعد فشل مبادرات عديدة لرأب الصدع الداخلي الفلسطيني، عاد ملف إنهاء الإنقسام إلى الواجهة من جديد بعد المبادرة التي قدمتها لجنة المتابعة للأحزاب العربية داخل فلسطين المحتلة عام 48، والتي تدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على موعد لإجراء إنتخابات رئاسية وتشريعية .

رئيس لجنة المتابعة العربية العليا محمد بركة أكد لوطن على هامش مشاركته في ندوة نظمها مركز مسارات في رام الله أن المبادرة لاقت تجاوبا ايجابيا من مختلف الأطراف الفلسطينية.

وقال بركة إننا "نقدم المبادرة في وقت أثبتنا فيه قدرتنا على تحقيق الوحده، خصوصا وأننا أنجزنا وحدة شاملة من الحائط الى الحائط كما يقال في إطار لجنة المتابعة التي ضمت كل الاحزاب العربية، إضافة لإنجازنا القائمة المشتركة التي خضنا فيها الإنتخابات".

وأضاف : عندنما نتحدث عن الوحدة نقول بأن هناك وسيلة وأثبتنا أنها ممكنة ومستمرين في جهودنا لإنهاء الإنقسام ما بين فتح وحماس.

ورغم ترحيب حركتي فتح وحماس بالجهود التي تبذلها القيادات الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة عام ثمانية وأربعين، إلا أن الترحيب وحده لا يكفي برأي محللين فلسطينيين الذين استبعدوا نجاح الجهود الحالية لإنهاء الإنقسام.

وقال الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين لوطن، "لا أعتقد بأن هذه الجهود يمكن أن تحقق إختراقا لأنها لا تمتلك آليات محددة لتحقيق المصالحة خصوصا وأنها تنطلق مما جرب سابقا أي الدعوة مرة أخرى الى حكومة وحدة وطنية وانتخابات رئاسية وتشريعية وقد جربنا هذا المسار سابقا ولم ينجح".

من جهته أكد مدير مركز مسارات هاني المصري أن المبادرة تنجح في حال انفتاحها لتتسع كل الجهود والمبادرات والطاقات السابقة بحيث يكون هناك مبادرة واحد تضغط على طرفي الإنقسام، لانه بدون ضغط كبير ومتعاظم لن نصل الى إنهائه".

يذكر أن تسع سنوات مرت على الانقسام الفلسطيني الداخلي منذ عام 2007 الأمر الذي أدى الى تدمير النسيج الاجتماعي بين الوطن الواحد وتراجع القضية الفلسطينية عربياً وإسلامياً ودولياً برأي الكثيرين.

تصميم وتطوير