ألاقي زيك فين يا علي؟

30.10.2016 08:26 PM

الخليل- وطن- لؤي وزوز: على خشبةِ مسرحِ إسعادِ الطفولةِ في الخليل، وقفت رائدة، ابنةُ الشهيد علي طه، تروي حكايةَ أبيها، وتسردُ وقائعَ عايشتها الأسرةُ بعدَ استشهادِه عامَ 1972 عقبَ خطفه طائرةً في مطارِ اللد، هو وثلاثة فدائيين آخرين .

المسرحية التي حملت اسم (ألاقي زيك فين يا علي)، والتي ألفتها ابنة الشهيد، أعادت الذاكرة إلى أسرته، وبالأخص شقيقته سهيلة، التي كان لها الدور في تحرير جثمانه، الذي احتجز لعامين، بطريقتها العفوية .

الحاضرون للمسرحية، لم يروا قصة علي وحده من خلالها، بل حكاية كل شهيد وأسير فلسطيني، قائلين إن ما زاد تأثرهم بها ارتباطها بالخليل أولاً، وسردها لقصصٍ إنسانيةٍ وواقعية.

علي طه أبو سنينة، ستواصلُ ابنتُه رائدة في سردِ حكايتِه بجولتِها الفلسطينيةِ الأولى في رام الله، والقدس، وبيرزيت، وحيفا، بعد أن عُرضت ببيتَ لحم والخليل، علماً أن المسرحيةَ عرضت مسبقاً في لبنان والأردن وتونس والكويت وغيرِها من البلدان.

وكان طه، والملقب بكابتن رأفت قد استشهد عن عمر يناهز 33 عاماً مع رفيقه الشهيد عبد العزيز الأطرش عام 1972، إثر خطفهم طائرة "سابينا"، وأسرت رفيقاته في العملية تريز هلسة وريما عيسى، وأفرج عنهن في عملية تبادل الأسرى عام 1982.

وكانت المجموعة  قد طالبت بإطلاق سراح مائة من أبناء الثورة المعتقلين في سجون الاحتلال آنذاك، في مهلة لا تزيد عن 24 ساعة، ولكن تم الهجوم على الطائرة في الوقت الذي كان فيه أعضاء الصليب الأحمر يتفاوضون من أجل إطلاق سراح الركاب.

وقد كان الهجوم مفاجئاً، فقد اقتحم فريق الإنقاذ الإسرائيلي الطائرة بقيادة إيهود باراك، وتنفيذ بنيامين نتنياهو، وداني ياتوم.

تصميم وتطوير