الأطفال يقودون التغيير

20.11.2016 02:17 PM

وطن- لؤي وزوز: في مجمعِ إسعادِ الطفولةِ في الخليل، يجلسُ الأطفال، يطالبونَ بحقوقِهم ، يطرحون تساؤلاتَهم على المسؤولين، ويعرضون مبادراتَهم التي يرونَ أنها قد تساهمُ في التغيير، في مؤتمرٍ يتزامنُ مع الذكرى الـ27 لاتفاقيةِ حقوقِ الطفل.

يقول محمود الجمل رئيس مجلس أطفال فلسطين: "في المساءلة التي حصلت بين صناع القرار والأطفال، الأطفال كان عندهم حب ليعرفوا بعض الأمور، وقدروا أن يعرفوها، ولدينا 11 مبادرة سنقدمها لحماية الأطفال، كمحافحة المخدرات وتصفح الانترنت وغيرها".

المؤسساتُ المختصةُ بحقوقِ الطفل، وجهت دعواتٍ لتوفيرِ احتياجاتِ الأطفال، وزيادةِ الاهتمامِ بحقوقِهم.

بدوره، يقول سكرتير الشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل عبد الرحيم أبو حديد: "هناك جلسة للمساءلة لوزارة التربية والتعليم، وزارة العمل، البلدية، المحافظة، حتى أن يشعر المسؤول أن هناك أطفال يعرفون حقوقهم، والأمور التي يحتاجونها، على أساس أن يتم تنفيذها من خلال سياساتهم".

ويضيف: "نحن مقبلون على سنة جديدة، فبالتالي يجب أن تكون جميع خطط الوزارات والبلديات والمحافظات، تهتم بحقوق الطفل".

المؤتمرُ خرجَ بمجموعةٍ من التوصيات، التي ركزت على تعزيزِ العلاقةِ بين الأطفالِ وصناعِ القرار، وتعزيزِ مشاركتِهِم في عملياتِ البناءِ والتطوير، وتوفيرِ البيئةِ الآمنةِ لهم، واعتبارِ مجلسِ أطفالِ فلسطين هيئةً استشاريةً، لكافةِ المؤسساتِ الرسميةِ، التي يتقاطعُ عملُها مع منظومةِ حقوقِ الطفل.

وبخصوص متابعة التوصيات، يقول مدير برنامج الحماية في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال رياض عرار: "سنرسل هذه التوصيات التي خرج بها المؤتمر إلى كل صناع القرار والمسؤولين، الذين تواجدوا معنا في جلسة المساءلة والجلسة الافتتاحية، وأيضاً سنتابعها من خلال الزيارات الميدانية للمؤسسات" .

أما وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم فيقول : "هذه القضايا سيتم متابعتها، والتوصيات لن تذهب هباءً منثوراً، وإنما يستم متابعتها مع الحركة العالمية للأطفال، حتى نضمن تطبيق كل ما يرتأيه الأطفال، لكن هناك تحديات كبيرة تتمثل بالاحتلال، وتحديات أخرى".

ويرى وكيل وزارة العمل ناصر قطامي في المؤتمر "أهمية قصوى في التعرف على معاناة الأطفال من خلال الأطفال أنفسهم، من أجل وضع آليات للمعالجة، وأيضاً لتوعية الأطفال بنوعية البرامج والقرارات التي تتخذها الوزارة".

المؤتمرُ الذي حضرَهُ الأطفالُ من مختلفِ المحافظاتِ الفلسطينية، جاءَ تحتَ عنوان "الأطفال يقودون التغيير"، وهو المؤتمرُ الوطنيُّ الثالث عشر، والذي تزامنَ مع الذكرى الـ25 على تأسيسِ الحركةِ العالميةِ للدفاعِ عن الأطفال.

تصميم وتطوير