الشعب ينتفض ضد الأخطاء الطبية.. والبداية في رام الله

20.11.2016 03:34 PM

وطن- وفاء عاروري: قبل بضعة شهور علت قضية الطفل ذو الوجه الملائكي امير زيدان، صفحات وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، امير طفل دخل مشفى ليُجري عملية في اللِوَزتين ، فخرج بشلل في الدماغ، ثم تبعته الطفلة ريتال ابنة العامين التي أصبحت كائنًا ساكنًا مصابا بشلل دماغي كامل، ثم سامية الحذوة سيدة خمسينية من بيت جالا، دخلت بكامل عافيتها لإجراء عملية ناظور في إحدى المستشفيات فدخلت في غيبوبة لم تفق منها حتى اليوم، وفلسطين أبو حبسة التي انضمت هي الأخرى الى قائمة تطول من الاخطاء الطبية.
قصص واخطاء طبية اشعلت غضب المواطنين، فخرجوا في مدينة رام الله داعين لمحاسبة كل من قصر أو أخطأ أو أهمل.
وقال المتحدث باسم الحملة الشعبية لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الاهمال الطبي، غسان نمروتة، لـ وطن ان الحملة  تسعى  إلى ايجاد قانون يسائل المسؤولين عن الاخطاء الطبية؛ خاصة في ظل غياب قانون يحاسب عليها، وهذا ما يضع نتائج كل لجان التحقيق والمحاكم التي يتم تشكيلها امام طريق مسدود، بسبب عدم وجود قاعدة قانونية تحاكم على الاخطاء.

ونادى المواطنون خلال اعتصام ومسيرة جابت شوارع المدينة، بشعارات تندد بالأخطاء الطبية، وتحمل الجهات المختصة السبب الرئيس في استمرار وقوعها.
بدورها أعلنت وزارة الصحة اليوم تشكيل لجنة لوضع مسودة نظام للتأمين ضد الأخطاء الطبية على أن يتم رفع المسودة الى وزير الصحة قبل نهاية هذا العام لإعتمادها حسب الأصول.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة، د. اسامة النجار، ان الوزارة تؤكد ضرورة المحاسبة على الاخطاء الطبية، وأهمية تعديل الوضع  القائم عما هو عليه فيما يتعلق بتحديد الخطأ الطبي وتحديد المسؤولية الطبية، وايجاد الانظمة والقوانين التي تحمي كافة الأطراف المتعلقة بالقضية.
يذكر أن احصائيات وزارة الصحة تؤكد ان المشافي الفلسطينية تجري حوالي مئة وثلاثين الف عملية ناجحة سنويا، فيما تقدر نسبة الأخطاء الطبية بواحد بالمئة

تصميم وتطوير