الخليل تودع خمسة شهداء
الخليل- وطن للانباء- لؤي وزوز: لم تمضِ سوى ايام على مشهد كهذا ، فبعد ان ودعت محافظة الخليل اربعة شهداء الاسبوع الماضي، ها هي تودع خمسة آخرين.
أهالي الشهداء، وصفوا لحظاتِ الترقبِ والحزنِ أثناءَ احتجازِ ابنائِهم من قبلِ الاحتلال واثناءَ تسليمِهم، وأخيراً وداعهم ، حيث يقول والد الشهيد مهند الرجبي: "شعور صعب، أن يكون له ولد في ثلاجة، شعور صعب جداً، والحمد لله رب العالمين أن الله ارتقاهم شهداء في أرض فلسطين أرض الرباط".
المشاركونَ في مسيراتِ التشييعِ في الخليلِ وبلداتِها، أكدوا على مواصلةِ الحملاتِ والفعالياتِ الشعبيةِ، المطالبةِ باستردادِ ما تبقى من الشهداءِ المحتجزينَ، داخلَ ثلاجاتِ الاحتلال.
ويقول الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، والذي جاء ليشارك الأهالي التشييع : "يجب أن نواصل كفاحنا ونضالنا من أجل استعادة جثامين كل الشهداء، وهذه قضيتنا " ويضيف "الحملة ستستمر حتى نستعيد جثامين كل شهدائنا، لكن إسرائيل موصومة بالعار، لأنها الكيان الوحيد في العالم الذي يحتجحز ويسجن حتى جثامين الشهداء ضحايا الاحتلال".
الشهداءُ أبناءُ العمومة جميل ومهند الرجبي من مدينة الخليل، وعيسى الطرايرة من بلدة بني نعيم، وخالد اخليل من بلدة بيت أمر، ومصطفى برادعية من مخيم العروب، كانوا قد استُشهدوا قبلَ عدةِ شهور، ليشيَّعوا اليوم، ومن خلفِهم هناكَ من يزالَ رهنَ الاحتجازِ بعد .
وكان الاحتلالُ قد سلمَ تسعةَ شهداءٍ من الضفة الغربية، منهم خمسةً من الخليل، وصلوا المستشفى الأهلي مساءَ الأمس، وشيّعوا اليوم، ولا يزالَ أحدَ عشرَ شهيداً فلسطينيا، محتجزا في ثلاجاتِ الاحتلال، منهم خمسةً من الخليل.
