أم الحيران صمود مصبوغ بالدم

18.01.2017 01:50 PM

النقب- وطن- جهادقاسم: وان لم تعترف بها اسرائيل كقرية فلسطينية منذ 8 عقود، الا ان شهيدها اليوم سيدخل سجلات الشهداء بانه ابن ام الحيران.

ارتقى الشهيد يعقوب ابو القيعان برصاص جيش الإحتلال كما هدمت العديد من المنازل بين انياب جرافات الاحتلال، لتكمل فيلم الهدم الاسرائيلي منذ 7 عقود.

الف شخص عدد سكان ام الحيران لكن ظلام الليل اظهر المحاصرون لها من شرطة الاحتلال، والذي كان ضعف هذا الرقم، فألفي من شرطة الاحتلال حاصروها منذ ساعات الفجر لهدم منازلها واقامة بلدة يهودية مكانها، وكان صور التهجير عام 48 تعاد من جديد هنا والجديد بها انها تغيرت من الابيض والاسود الى خليط من الوان الحداثة.

لن تسقط ام الحيران صرخة انطلقت من ام الجيران في القنب الى ام الفحم الى الناصرة الى قلنسوة، التي ذاقت قبل ايام طعم الهدم هذا الممزوج بغبار تلك المنازل والمملوحة بالحجة الاسرائيلية بانها ليست مرخصة.

صرخة اطلقها ناشطوا وسائل التواصل الإجتماعي كما اطلقها سكان اصحاب الارض منذ ان تركوا حقائبهم في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، واتخذوا الاحراش ملاجئا لهم بعد تهجيرهم.

وتبقى العناوين متزاحمة اليوم بأن التهجير سيبقى سيد كل شيء في المخطط الاسرائيلي، الذي بدأ قديما ويتم تحديث له في كل وقت، ولربما يقول قائل ان ام الحيران تقاتل وحدها اليوم ليس في كسب متر من الارض  هي اصلا لهم بل في متر من الارض ينفخ بين مسامات ترابه رائحة ام الحيران التي لن تسقط امام خيل ومركبة ودبابة وسلاح تقاد من جندي احتلالي.

تصميم وتطوير