منزل محمد عابدة وحيداً وسط ثلاث مستوطنات

بيت لحم – وطن للانباء – ساري جرادات : يعيش المواطن الفلسطيني محمد عابدة (55 عاماً) مع زوجته وطفله بين تجمع مستوطنات "غوش عتصيون وافرات واليعازر"، والشارع الالتفافي رقم ستين، في منطقة الشفا جنوبي مدينة بيت لحم، ويعاني من اعتداءات المستوطنين وتضييق جيش الاحتلال الإسرائيلي المتكررة عليه.

وقال عابدة لتلفزيون وطن إن ما يسمى  بالإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال، وقيادات المستوطنين دفعت له مبلغ  15 مليون دولار، بالإضافة لجنسية إسرائيلية، وبعد رفضه لمحاولات الإغراء تصاعدت وتيرة الاعتداء والإغلاق للطرق المؤدية لأرضه، ورش مزروعاته بالمواد السامة وفتح مياه الصرف الصحي عليها لإجباره على التخلي عنها.

وأضاف عابدة "قمت باقتلاع بعض أشجار الزيتون من ارضي، لتجريف بعض الأجزاء منها لمنع وصول مياه الصرف الصحي للمزروعات، وقام المستوطنين بعدها برش مواد سامة على أشجار الزيتون والتفاح والعنب"، كما يشكو المواطن عابدة من غياب الدعم الحكومي له، وخوفه على مصير أرضه بعد وفاته.

بدورها اشارت زوجة المواطن عابدة أن اقرب مركز صحي لهم يحتاج مسافة خمس وأربعين دقيقة في السيارة في وقت يعاني زوجها من مرض السكري، ومضيفة في الوقت ذاته  ان قوات قوات الاحتلال عمدت في اكثر من مناسبة على إعاقة وصول سيارة الاسعاف لمنزل العائلة بعد تردي الوضع الصحي لزوجها، مما اضطره للمشي على قدميه للوصول اليها".