ملامح السياسة الاميركية تجاه فلسطين غير مطمئنة

21.01.2017 03:22 PM

رام الله – وطن: لم ينتقل الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما الى مثواه الأخير كمعظم الروؤساء العرب عند تخليهم عن السلطة بأمر رباني، بل سلم وبكل سلاسة ودبلوماسية منصبه السياسي للرئيس المنتخب دونالد ترامب وذهب الى بيته  تاركا خلفه نزاعات لا تعد ولا تحصى قد يكون له دور كبير فيها، لتبدأ مرحلة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية برأي الكثيرين أبرز معالمها تشكيلة ترامب الحكومية التي قد تعطي المحللين بعض الملامح لتوقع تحركاته المستقبلية خصوصا في منطقة الشرق الأوسط.

فعلى سبيل المثال عين ترامب صهره جارد كوشنير كبير مستشاريه ومبعوث لعملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، المعروف بعلاقته الوثيقة بالسياسيين الإسرائيليين خلال الأعوام السابقة، في حين عين ديفيد فريدمان سفيرا للولايات المتحدة في اسرائيل المعروف بتأييده للاستيطان والذي قد يجد نفسه سفيرا من قلب القدس المحتلة اذا نفذ ترامب وعده لدولة الإحتلال بنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب.

أما فيما يتعلق بالشرق الأوسط فقد عين جيمس ماتيس وزيرا للدفاع المعروف بانتقاده سياسة اوباما في الشرق الأوسط وعداءه لايران.

التشكيلة السابقة تفرض مجموعة من التساؤلات أبرزها هل سيتماشى ترامب مع سياسة مستشاريه والنظام السياسي في الولايات المتحدة المعروف بولائه ودعمه لاسرائيل.

ووفقا للكثيرين فإن الإمتحان الأول الذي سيكشف عن سياسة ترامب علنا تجاه الشرق الأوسط، قضية نقل السفارة من تل ابيب الى القدس المحتلة،

نقل السفارة قوبل بموقف عربي لم يكن بمستوى التهديد الأمريكي وكأن العرب أرادوا تجنب الاشتباك مع ترامب، تاركين تدهور العلاقات مع أمريكا للفلسطينيين وحدهم، الذين خرجوا بمسيرات حاشدة في مختلف المدن الفلسطينية ضد السياسية الأمريكية حارقين صور ترامب في بيت لحم ومهددين بجهنم كما جاء في بيان حركة فتح في حال نقل السفارة.

وأمام كل ما سبق، يترقب الجميع خطوة ترامب المقبلة التي ستحدد معالم السياسة الأمريكية وكيفية مواجتها.

تصميم وتطوير