عصمت يحلم بالسفر منذ 23 عاماً

13.02.2017 01:49 PM

رام الله- وطن: منذ ثلاثة وعشرين عاماً، يحلم الأسير المحرر عصمت منصور الذي حصل على الدرجة الجامعية الاولى في المعتقل، بالسفر الى خارج فلسطين لإكمال دراسته، لكن سلطات الاحتلال تحول دون ذلك.

وقال منصور لوطن:  أمضيت 20 عاماً، في المعتقل وبعد تحرري قبل 3 سنوات أبلغت بأنني ممنوع من السفر بحجج واهية، وقدمت للمحكمة العليا الإسرائيلية، وأكدت النيابة الإسرائيلية وقتها بأن المنع لفترة غير محدودة.

وأضاف أن المنع يؤثر على حياته وخططته المستقبلية، مردفاً: كنت أنوي السفر لإكمال الدراسة .. لدي أهل وأقارب خارج الوطن لم أراهم منذ 23 عاماً.. وشقيقاتي خارج البلاد ولا أستطيع التواصل معهم وجها لوجه.

قضية الممنوعين من السفر كانت احدى المحاور التي تمت مناقشتها في لقاء تشاوري داخل محافظة رام الله والبيرة، بتنظيم من مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حريات، لبحث توثيق الحالات المتضررة والآليات الممكنة لمناهضة هذه السياسة الإسرائيلية.

وطالبت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام إلى وقف هذا الإجراء التعسفي اتجاه أبناء شعبنا، مؤكدة أن السفر حق كفلته الأمم المتحدة ويجب عليها أن تأخذ دورها في هذه القضية للضغط على حكومة الاحتلال.

ووفقا لإحصائيات هيئة الشؤون المدنية لعام الفين وخمسة عشر فقد تم منع قرابة أربعة وثمانين ألف مواطن.

وقال مدير مركز حريات حلمي الأعرج لوطن إن هناك أرقام كبيرة جدا من الممنوعين من السفر فعلى سبيل المثال هناك، أكثر من 50 ألف ممنوع في محافظة الخليل أما في طولكرم وقلقيلة فقد تجاوز العدد 15 ألفا لكل محافظة، وبالتالي نحن أمام قرابة المئة ألف ممنوع من السفر والتي يرفض الاحتلال الإفصاح عنها.

يذكر أن سلطات الاحتلال بمنعها الفلسطينيين من السفر تخالف الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وغيرها من القوانين والمعاهدات الدولية، التي اكدت على حق الفرد في مغادرة بلده والعودة اليها وقتما شاء.

تصميم وتطوير