قراقع لـ"وطن": سنستمر في الاحتجاجات حتى وقف الاعتقال الاداري

21.02.2017 02:01 PM

يخوض ثلاثة اسرى اضرابا مفتوحا عن الطعام ضد اعتقالهم الاداري، أولهم الاسير الصحفي محمد القيق والذي يخوض اضرابا عن الطعام منذ تاريخ السادس من الشهر الجاري، والمعزول في سجن الجلمة في ظروف صحية صعبة بسب البرد الشديد وعدم توفر الاغطية ومعاناته من الاضراب السابق حيث انه لم يتشافى بشكل كامل بعد، وفق ماافاد به رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع.

ويضيف قراقع لـ"وطن"، أنا الاسيرين جمال ابو الليل ورائد مطير مضربان ايضا الى جانب القيق منذ الخامس عشر من الشهر الجاري، ضد الاعتقال الاداري، ومعزولان في سجن النقب الصحراوي، جاء حديث قراقع خلال اعتصام في الصليب الاحمر، دعت له القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، للوقوف مع الاسيرات والاسرى في سجون الاحتلال وخصوصا الاسرى المضربين عن الطعام والاسيرات اللواتي يتعرضن لشتى صنوف التنكيل والقمع والمضايقات اليومية.

ويتابع، أن احتجاجات جديدة بدأت ولم تتوقف في اي وقت ضد الاعتقال الاداري التعسفي، " مادامت اسرائيل تمارس العنصرية، وحولت الاعتقال الاداري الى سياسة تعذيب وانتقام من الاسرى ولن تتوقف هذه الاحتجاجات".
وناشد قراقع كل الجهات الدولية والحقوقية ان تقوم بدورها لوقف كل هذه القوانين والتشريعات التعسفية التي تنتهك القانون الدولي.

بدورها، قالت زوجة الصحفي محمد القيق، فيحاء شلش لـ"وطن"، إن زوجها مضرب لليوم السادس عشر على التوالي ضد اعتقاله الاداري، مؤكدة ان الاحتلال يحاول عزل محمد عن العالم حتى انه كان يمنع زيارة المحامي له لأكثر من عشرة ايام، وتمكن المحامي قبل يومين فقط من زيارة محمد بعد قرار من محكمة العليا الاسرائيلية، وخلال الزيارة علم وعلمنا أن وضعه الصحي والنفسي صعب جدا.

وتؤكد أن الاحتلال يحاول الضغط على محمد من اجل فك اضرابه، في الوقت الذي لم يكن قد تعافى فيه من اضرابه السابق والذي استمر 94يوما، حيث يعاني من الام حادة في الرأس والمعدة و تزداد سوءًا في عزله.
وعن طفليها، تقول شلش: "إن الاطفال كبروا عاما واسئلتهم عن والدهم اصبحت تزداد، في الوقت الذي بدأوا يدركو ماذا يعني ان والدهم يخوض اضرابًا"، مضيفة "كانو يحكولي متى بابا بدو يروح المستشفى، فصاروا يعرفوا ان كل اعتقال يعني مستشفى واضراب".

وبعثت شلش برسالة للعالم وهي "اننا نريد ان نوصل صوت محمد، هذا الصوت الذي يريد الاحتلال أن يعزله وُيسكته، نحن نقول للاحتلال ان محمد ليس وحيدًا هذه المرة كما لم يكن وحيدًا في المرات السابقة".

وفي سياق متصل، اشار منسق القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر لـ"وطن"، انهم من خلال الاعتصام يوجهوا نداء استغاثة للمؤسسات الحقوقية الدولية والانسانية لانقاذ حياة الاسرى المضربين، والذي يعانون ظروفًا بالغة التعقيد بسبب سياسة الاحتلال التي تتلكأ في الاستجابة لمطالبهم.

وشدد على ان نداء الاستغاثة هو ايضًا من اجل 53 اسيرة يعانين ويعشن في ظروف بالغة الصعوبة في سجن "هشارون".

تصميم وتطوير