دولة واحدة ام دولتين؟

23.02.2017 05:20 PM

دولة واحدة ام دولتين؟ اذا قلنا ان بامكان هذه الارض ان تتسع لدولتين تمد كل المستوطنات لسانها لنا وتقول... كان حلما جميلا...، ورغم ذلك لا زال هناك من يرى في الدولة الواحدة حلا، فمنهم من يستند الى الدين ومنهم من يستند الى الحق التاريخي ومنهم من يرى ان كل تطور الواقع قد اوصل الحلم بدولتين الى حائط لا يمكن تجاوزه فرأى ان الواقعية السياسية تقضي بحل الدولة الواحدة.
في المقلب الاخر  لعب نصف قرن من الاحتلال في تشكيل نفسية تعودت ان تسرح في كل البلاد ولا ترى غضاضة في دولة واحدة، اختلفوا في تصنيفها بين ان تكون ضما للضفة بكاملها او ضما للكتل الاستيطانية الكبرى والاغوار،
كل ذلك كان قيد تكهنات وتحليلات ومواقف فردية لم تطرح رسميا من اي جهة، حتى نطقها شعبوي ربما لم يدر بماذا نطق ليرضي حليفه نتنياهو، هنا تبدو ان آمالا واوهاما واحلاما كبرى قد خرجت من حالة ما قبل الشعور المكبوت الى الاعلان الصريح بالتفكير بحل الدولة الواحدة.
بين الناس من رأى ان حل الدولتين افضل، وآخرون رأوا ان حل الدولة الواحدة مقبولا عليهم، ارتبك الشارع دون ان يكون هناك موقف رسمي واضح ودون ان تقول الفصائل كلمتها وبات الجميع يفتي، هذا كله كان نتيجة غياب الوضوح مع الجمهور... وارتباك المشروع الوطني.
لا جدال حتى الان في اوساط النخب حول الطرح ولكن يبدو ان هناك من التقط اللحظة، واعلن موقفه في يافطات.
اذا كان مشروح حل الدولتين قد ولد في سبعينيات القرن الماضي وقدمت لاجله كل هذه التضحيات، لم يعد قابلا للتنفيذ العملي، واذا كان اوسلو الذي فكره البعض قابلة للدولة... قد استغرق كل هذا الوقت لاجل تطبيق غاياته النهائية التي لم تطبق، فلماذا لا يكون حل الدولة الواحدة تجربة اخرى على الاقل؟
ليست الكرة في ملعب الفلسطينيين التائهين، انما هي في ملعب حكومة الاحتلال التي تريد ان تأكل الرغيف وتبقيه سالما في نفس الوقت.

تصميم وتطوير