أم الشهيد الأعرج لوطن: لم تره عيني منذ أفرجت عنه السلطة

06.03.2017 05:47 PM

بيت لحم-وطن للانباء-ساري جردات:كأن صوت الرصاص الذي اطلق في البيرة، سمع في قرية الولجة، مسقط رأس الشهيد باسل الاعرج. عائلة الشهيد وفور سماع نبأ سقوط شهيد في البيرة حتى عمها الشعور ان الضحية هو باسل، الغائب منذ اكثر من سنة ، والمطارد من قبل الاحتلال. فلم تسمع العائلة منه الا يوم الثالث والعشرين من ايلول الماضي، حن افرج عنه من احد سجون السلطة الفلسطينية، فقد هاتف والدته ووعدها  بان يتناول معها  طعام الغداء. لكن الغداء بقي على حاله، فلم يحضر باسل وعافت نفوس افراد الاسرة تناول ذلك الطعام دونه.

وقال والد الشهيد الأعرج ل "وطن" لم نكن نعلم عن مكان اختفائه أو التقينا به طوال فترة مطاردته، وبقيت قوات الاحتلال تداهم منزلنا باستمرار، وعشنا ظروفاً مريرة وصعبة للضغط علينا لتسليم باسل، وهددتني مخابرات الاحتلال برد قاسي في حال لم أقم بتسليمه، وتوقعت باستشهاده.

وقالت والده الشهيد الأعرج لوطن: بعد خروجه من سجن السلطة، اتصل فيه وأخبرني أنه سيحضر للمنزل لتناول طعام الغداء معي، وانتظرته ولم يأتي، ولم تشاهده عيناي منذ خروجه من سجن السلطة، وسمعت نبأ استشهاده عبر شاشة التلفزيون صباح اليوم، والحمد لله على كل حال.

وما يفاقم معاناة الاسرة، ان الاحتلال لا زال يأسر جثمانه ويشترط تسليمه بابعاد بيت العزاء عن موقعه الحالي في باحة منزل الاسرة، بحجة انه قريب من احدى المستوطنات المقامة على اراضي المواطنين

تصميم وتطوير