محاصيل عين البيضاء العطشى سترتوي..

06.04.2017 11:18 AM

وطن- وفاء عاروري: قرية عين البيضاء التي سميت بهذا الاسم لاشتهارها بالينابيع، لكن محاصيلها الزراعية تعاني من شح في المياه منذ سنوات طويلة، بعد سيطرة الاحتلال على كل مصادر المياه فيها، هنا عين الحمة، العين الوحيدة التي صمدت حتى اليوم، لتسقي النبات والحيوان في القرية.

المزراع ماجد دراغمة قال لـ وطن إن ارضه المزروعة بعدد من المحاصيل الزراعية تعاني من شح كبير في المياه.

بدوره أكد رئيس مجلس قروي عين البيضا، مصطفى الفقهاء، أن الاحتلال لم يترك اي مصدر للمياه في القرية، حيث بات من الضروري تأهيل واستصلاح عين الحمة واستغلالها.

هذه العين كانت تنتج فقط ستين مترا مكعبا من الماء يوميا، قبل ان تعيد تأهيلها مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين بدعم من المؤسسة السويدية "وي افكت".

مدير مشاريع مجموعة الهديرولوجيين الفلسطينيين، المهندس عبد اللطيف خالد، أكد أنه بعد تأهيل العين، أصبحت تنتج 150 مترا مكعب.

وأوضح خالد، أن الهيدرولوجيين وبدعم من "وي افكت"، زودت العين بأحدث أنظمة تجميع وضخ المياه، من أجل استغلال كل قطرة مياه تتدفق من النبع.

وأوضح أن النظام الذي تم تركيبه في العين هو " اوتوماتيكي"، يعمل ويتوقف حسب الحاجة، كما انه لا يحتاج الى صيانة نظرا لحساسية المنطقة، كونها مهددة بالهدم او المصادرة، نتيجة وقوعها ضمن الاراضي المصنفة "جيم"، وفقا لتقسيمات اتفاقية اوسلو.

وكان وفد من مؤسسة وي افكت نفذ جولة ميدانية للاطلاع على سير المشاريع التنموية في منطقة الأغوار الشمالية، وعددها ستة مشاريع، تنوعت ما بين استصلاح اراضٍ زراعية وبناء انظمة تجميع وضخ للمياه، وغيرها من المشاريع، وقالت آنا تبلن، مسؤولة العلاقات الخارجية في مؤسسة "وي افكت"، ان الهدف من هذا المشروع هو دعم حقوق الفلسطينيين الاساسية في المياه، تعزيزا لصمود المواطنين في تلك المنطقة.

وتبلغ مساحة الاراضي الزراعية التابعة لقرية عين البيضة اربعة عشر الف دونم، صادر الاحتلال نصفها تقريبا، ولا يزال يحاول الاستيلاء على ما تبقى من اراضيها.

 

تصميم وتطوير