جدل حول سبل إسناد الأسرى .. وإغلاق الطرق نموذجا

17.05.2017 02:42 PM

رام الله – وطن: أغلق شبان غاضبون الطرق المؤدية الى مدينة رام الله في وجه المواطنين وأحرقوا إطارات السيارات، وهدفهم كما يقولون مساندة الأسرى.

وقال شبان لوطن إن "سبب الإغلاق يأتي حتى يشعر المواطن بمعاناة الأسرى، وللضغط على السلطة الفلسطينية عبر تعطيل مؤسساتها كي تتحرك أكثر لنصرة الأسرى المضربين عن الطعام".

المواطنون الذين علقوا في الأزمة أمام مخيم الجلزون شمال رام الله كان لهم رأي آخر، حيث أكد المواطن إبراهيم موسى أن "الإغلاق ليس من مصلحة المواطن، خصوصا المريض الذي يحتاج للذهاب الى المشافي أو العودة الى المنزل"، مردفا : الشعب يعاني منذ 69 عاما.

من جهته أكد المواطن فرحان الريماوي لوطن أن "الطريقة فوضوية وغير مقبولة"، مطالبا بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ضد الإحتلال.

لم يقتصر الأمر على إغلاق الشوارع، فقد شهد مبنى الأمم المتحدة في رام الله تأهبا أمنيا، بعد محاولة عدد من الشبان إغلاق المقر، جاء ذلك بعد ساعات من إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تعليق نشاطاتها في محافظة رام الله حتى إشعار آخر بسبب التهديدات الخطيرة ضد موظفيها، حيث أوضحت اللجنة الدولية أن مقرها تعرض للاقتحام من قبل مجموعة من الشبان هددوا سلامة الموظفين.

وقال الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف لوطن إن المؤسسات الدولية مطالبة بالوقوف من الأسرى والضغط على حكومة الإحتلال لتلبية مطالبهم العادلة، لكن التعرض للمؤسسات الدولية وإغلاق الشوارع أمام المواطنين بالطريقة التي حدثت يضر بنا على المستوى الدولي والمحلي.

وأَضاف أن التحرك الصحيح لمساندة الأسرى يكون ضد الإحتلال ومستوطنيه في الطرق الإلتفافية.

من جهته أكد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان إن "هناك غضبا فلسطينيا عارما من عمل المؤسسات الدولية داخل الاراضي المحتلة، حيث أن الأمين العام للأمم المتحدة حتى اللحظة ورغم كل المذكرات التي قمنا بارسالها لم ينطق بكلمة واحد حول قضية الأسرى العادلة.

يذكر أن الأحداث الميدانية السابقة والمثيرة للجدل تأتي في ظل استمرار معركة الأمعاء الخاوية داخل المعتقلات لأكثر من 1500 أسير، لليوم الحادي والثلاثين على التوالي، حيث نقل عدد منهم الى المشافي الاسرائيلية نظرا لتدهور وضعهم الصحي، اضافة لنقل قادة الإضراب الى العزل الإنفرادي.

تصميم وتطوير