في المؤتمر السادس.. مرضى الثلاسيميا يتغلبون عليه بالعمل والأمل

وطن- وفاء عاروري: بكلمات أدمعت عيون الحاضرين، عبر مرضى الثلاسيميا عن جرحهم، نتيجة ما يتعرضون له من اقصاء مجتمعي، وتمييز، مرضى الثلاسيميا البالغ عددهم نحو 900 في الضفة الغربية وقطاع غزة، احتضنتهم جمعية اصدقاء مرضى الثلاسميا، وفتحت لهم المجال للانخراط في المجتمع وتجاوز كل العقبات امامهم.
وعبر عدد من هؤلاء المرضى خلال مقابلاتهم مع وطن، عن جهودهم التي بذلوها في سبيل تغيير نظرة المجتمع الدونية إزاءهم، وتحويل هذا المرض من مصدر ضعف غلى مصدر قوة وابداع.
وطن التقت هؤلاء المرضى خلال المؤتمر الوطني السادس للثلاسيميا، والذي تنظمه جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا تحت رعاية رئيس الوزراء.
الى ذلك  قال رئيس الجمعية، د. بشار الكرمي، ان الجمعية رفعت في هذا المؤتمر شعار "بالجودة والعمل نحقق الأمل"، في اشارة لما حققته المؤسسة من انجازات لمرضاها على مر السنوات، وأكد الكرمي ان الجمعية استطاعت ومن خلال العمل مع وزارة الصحة وعدد من الجهات الشريكة، رفع متوسط اعمار المرضى من 8 الى 20 عاما.
بدوره أكد وكيل وزارة الصحة، د. أسعد الرملاوي لـ وطن، ان الوزارة تعمل جاهدة على تحسين واقع مرضى الثلاسيميا في فلسطين، وعبر الرملاوي عن سعادته الكبيرة بأن فلسطين لم  تسجل ولادة جديدة واحدة بهذا المرض منذ العام 2013، نتيجة الزام كافة المقبلين على الزواج باجراء فحص الثلاسيميا.
وأعلن وزير التنمية الاجتماعية، د. ابراهيم الشاعر، ممثل رئيس الوزراء في هذا المؤتمر، ان الحكومة تعتزم بناء اربعة مراكز علاجية لمرضى الثلاسيميا في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية، من باب التزامها بتقديم العلاج اللازم لهؤلاء المرضى.
ويستمر المؤتمر على مدار يومين، حيث ستقدم الجمعية في نهاية المؤتمر توصياتها للجهات المختصة، في سبيل تحسين واقع مرضى الثلاسيميا وادماجهم مجتمعيا.