حراك قانوني لاستعادة أراضي صفا المصادرة
رام الله – وطن: يرفض المواطن ابراهيم سمارة الإخطار الذي تسلمه من قبل قوات الإحتلال لمصادرة أرض عائلته في قرية صفا غرب رام الله ويؤكد أنه لن يتنازل عن أي شبر فيها.
وقال سمارة لوطن : لعائلتنا 23 دونم مصادرة، أول مرة أبلغونا بمصادرتها عام 88 وتوجهنا وقتها للمحاكم الإسرائيلية وأثبتنا ملكيتها، ثم عادوا في عام 93 لكنهم فشلوا أنذاك في مصادرتها .. لنتفاجأ هذا العام وتحديدا قبل شهرين بأمر جديد يعتبر أرضنا أرض "دولة" من أجل مصادرتها للأبد.
ويؤكد مواطنو القرية أن الإحتلال صادر ثلاثمئة دونم في الجنوب الغربي لقرية صفا لإقامة منطقة صناعية اسرائيلية.
وحذر مختصو الآثار الفلسطينيين من مغبة تنفيذ المخططات الاستيطانية الاقتصادية على أرض صفا خصوصا وأن المنطقة المصادرة تحوي أثار بيزنطية ورومانية وكنعانية يعود تاريخها لآلاف السنين.
وقال الباحث والمحاضر في علم الآثار البروفيسور صلاح الهودلي، إن " المنطقة المصادرة تحوي على عدد كبير من المناطق الأثرية التي تعود لفترات زمنية مختلفة، كما تحوي المنطقة على طريق روماني قديم لربط السهل الساحلي الفلسطيني مع القدس، ومازالت أنقاضها ظاهرة حتى اللحظة.
وأكد أن المنطقة تحوي عددا كبيرا من الكهوف الطبيعية إضافة لمقابر يونانية وبيزنطية ومصادرتها لاقامة منطقة صناعية سيؤدي الى تدمير الكنوز الأثرية.
وفي السياق ذاته أعلن مجلس القرية عبر وطن نيته البدء في حراك قانوني في المحاكم الإسرائيلية لاسترداد الأراضي المصادرة.
وقال نائب رئيس المجلس القروي أحمد سمارة إن "الأراضي المصادرة جزء من صفا وحق لأهلها وسيتم استعادتها عبر التوجه للمحاكم الإسرائيلية ومختلف الطرق القانونية الأخرى".
ويشار الى أن الإحتلال صادر أكثر من خمسة الاف دونم من أراض قرية صفا منذ عام ثمانية وأربعين ولغاية اللحظة، علما أن مساحة القرية التي يقطنها خمسة الاف مواطن تبلغ خمسة عشر ألف دونم وفقا لاحصاءات مجلسها القروي.
