خيمة سليمان وأنياب الجرافات

05.07.2017 01:21 PM

رام الله – وطن: للمرة الثانية ينجح المواطن سليمان كعابنة في بناء خيمته بعد هدمها من قبل جنود الاحتلال، في محاولة لتهجيره وعائلته من المضارب البدوية في منطقة المعرجات بين أريحا ورام الله.

وقال كعابنة لـ"وطن": نعاني دائما من ممارسات الاحتلال، قبل فترة هوجمت من قبل مجموعة من المستوطنين وضربت بطريقة همجية ما استدعى نقلي للمستشفى لتلقي العلاج، مردفًا: هدموا الخيام مرتين وأعدت بنائها بذريعة أن المنطقة "ج".

وأكد أن الهدف الرئيس من وراء كل هذه الممارسات تهجير البدو وإخلاء المنطقة لإقامة المزيد من المستوطنات وسرقة ما تبقى من أراضي.

وكان كعابنة والعشرات من البدو مربي الثروات الحيوانية المهددين بالإزالة في أية لحظة، استفادوا من دعم وزارة الزراعة ومؤسسة "الفاو"، وذلك عبر توفير طن ومئة كيلو من الأعلاف لكل عائلة لمساعدتهم في تربية مواشيهم.

وزير الزراعة سفيان سلطان أكد لوطن أن الثروة الحيوانية تعاني من تراجع ملحوظ بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة وممارسات الاحتلال بحق المضارب البدوية والريف في المناطق المسماة "ج".

وقال سلطان إن البدو يتعمدون بالأساس على الرعي وإسرائيل حصرت مناطق الرعي وصادرت معظمها ومنعت البدو من الاقتراب اليها، الأمر الذي قلل من أعداد الثروة الحيوانية بالتزامن مع الجفاف الذي ضرب المنطقة.

وشدد على أهمية دعم صمود البدو في هذه المناطق لحماية الأرض من المصادرة.

يذكر أن أكثر من سبعين عائلة بدوية تعيش في منطقة المعرجات في ظروف قاسية، وسط شح المياه وارتفاع درجات الحرارة وممارسات الإحتلال التهويدية بحقهم.

تصميم وتطوير