بعد 13 عاما على فتوى "لاهاي" .. الفلسطيني يعيش في اكبر مشروع عنصري في التاريخ

10.07.2017 05:16 PM


وطن- وفاء عاروري: قبل ثلاثة عشر عاما أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي، فتوى قانونية قضت بأن جدار الفصل العنصري الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية غير قانوني، مطالبة بهدمه على الفور وتعويض الفلسطينيين عن الأضرار الناجمة عن اقامته، ما اعتبره الفلسطينيون انتصارا تاريخيا.

منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، جمال جمعة قال لـ وطن، إن هذا القرار ما كان ليصل محكمة العدل الدولية، لولا جهود الشعب الفلسطيني الذي دفع ثمن هذا الانتصار من دمه.

وكان  ما تم بناؤه من جدار الفصل العنصري وقت صدور هذه الفتوى التي ضربت بها اسرائيل عرض الحائط لا يتجاوز  200 كم من اصل 700 وفقا لمخططات الاحتلال، اما الان فبلغ طول ما بني منه نحو 500 كم، ما يعني انه بات في مرحلته النهائية.

بدوره حمل جمال جمعة، الجهات الرسمية الفلسطينية مسؤولية عدم الضغط دوليا لتطبيق هذا القرار.

وقال: المستوى الرسمي الفلسطيني راهن على الاوروربيين والامريكيين من اجل انفاذ هذا القرار، وغيره من القرارات بخصوص الاستيطان، ولكن مراهنتهم هذه اثبتت انها خاسرة.

ورد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف خلال مقابلة مع وطن، على ذلك، بالاشارة الى ازدواجية المعايير الدولية في تنفيذ القرارات التي تخص فلسطين، معتقدا ان المجتمع الدولي يكيل بمكيالين في الزام الدول بأي قرار صادر عنه.

ويجمع المختصون في قضية الجدار انه حقق اهدافه في عزل الفلسطينيين وخاصة المقدسيين منهم، وحشرهم في تجمعات صغيرة ما يمنع عمليا التواصل الجغرافي لاقامة دولة فلسطينية الى جانب السيطرة على المصادر الطبيعية، ولدى الانتهاء من الجدار سيكون الفلسطيني يعيش في اكبر مشروع فصل عنصري عرفه التاريخ.

 

 

تصميم وتطوير