زهران وقصة حب مع ترافيديا بدأت قبل 200 عام

24.07.2017 04:16 PM

وطن- وفاء عاروري: قبل نحو 200 عام كان زهران الجد ينتظر بزوغ الفجر بشغف، كي ينطلق يوم جديد في حكاية تعمير ارض "ترافيديا" وفلاحتها، اما اليوم فزهران الحفيد، يصون الامانة التي تركها له اجداده بكل حب، يرمم اثارها يحافظ على زيتونها الروماني، وينشئ مزرعة مجتمعية، تقوم فكرتها على ان الارض وثمرها لمن يعمر لا من يملك فحسب.

زهران جغب قال لـ وطن ان الفكرة من هذا المشروع هي ان كل مجموعة من الاصدقاء تستطيع اختيار قطعة من ارضه وزراعتها وقطف ثمارها، في سبيل تعزيز علاقة الفلسطيني بأرضه، وتنشأة الاطفال الصغار على مفهوم الارض والهوية والتاريخ.

ارض ترافيديا او الارض الفلسطينية المخلصة كما يسميها زهران، تبلغ مساحتها نحو ثلاثين دونما بين مدينتي رام الله وبيتونيا، و تحتوي على ثروة كبير تقدر بمئات الاشجار الرومانية تعود لالاف السنين، وعدد من القصور او المناطير كما يسميها اجدادانا.

وأكد زهران لـ وطن ان احد القصور في ارضه، رممها ويسعى الى تحويلها لمتحف اثري، يزوره السياح من كل دول العالم، فيلمسون عراقة  التاريخ الفلسطيني.

وواجه زهران خلال تعميره أرضه العديد من المشكلات، أبرزها في العام 2005 حين ألقت طواقم تابعة لبلدية رام الله اطنان من الطمم داخل الارض، حيث أكد زهران لـ وطن ان البلدية أعدمت ما مساحته ثلاثة دونمات، واتلفت دنمين آخرين مزروعين بعشرات الاشجار من الزيتون الروماني، ما دفع زهران الى التوجه للقضاء.

وقال زهران ان القضاء  انصفه بعد سبع سنوات على رفعه القضية، بقرار يلزم البلدية بإزالة الطمم واعادة الحال كما كان عليه، ولكن البلدية وفقا لزهران لم تلتزم.

وخلال مقابلة خاصة مع وطن أكد المهندس أسامة حامدة، مستشار التخطيط ورئيس قسم التخطيط الحضري، في بلدية رام الله، ان البلدية التزامت بقرار القضاء بحذافيره، وازالة الطمم من ارض زهران.

ونفى حامدة نفيا قاطعا ان البلدية اعدمت أشجار زيتون في المنطقة، علما بأن زهران عرض لكاميرا وطن صورا تثبت قطع اشجار زيتون رومانية في ارضه.

وتقدم زهران بدعوى اخرى لمحكمة التنفيذ برام الله، ضد البلدية، نافيا ان تكون البلدية نفذت كل ما هو مطلوب منها، وسيصدر قرار المحكمة قريبا، الى ذلك الحين سيستمر زهران في تعمير ارضه وحفظ امانة اجداده.

 

تصميم وتطوير