الاحتلال يحمي المستوطنين الذين احتلوا منزل ابو رجب في الخليل

26.07.2017 01:23 PM

الخليل- وطن- ساري جردات: اقتحم نحو 120 مستوطنا منزل عائلة أبو رجب المكون من طابقين في الخليل، مساء أمس الثلاثاء، وتحصنوا بداخله، بحماية قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال، ورفعوا الاعلام الإسرائيلية على سطح المنزل  ونوافذه، ويؤدي العشرات منهم طقوسا تلموذية أمام منزل عائلة أبو رجب.

وينفذ المستوطنون المتطرفون أعمال عربدة أمام المنزل، تمثلت بمهاجمة عائلة أبو رجب وعدد من المنازل المجاورة بالقرب من حاجز الكونتينر (أبو الريش)، وسط البلدة القديمة في مدينة الخليل، ونظموا احتفالا وحلقات الرقص والغناء بمناسبة سيطرتهم على المنزل، ورددوا الشعارات المنادية بقتل وطرد العرب من قلب الخليل.

وناشدت المواطنة أم حازم أبو رجب العالم بالتدخل لإخراج المستوطنين من المنزل، ووقف عربداتهم واعتداءاتهم على المواطنين في البلدة القديمة من الخليل، ووقف سياسية التنكيل والتهجير التي تتبعها قوات الاحتلال بحق مواطني البلدة القديمة في الخليل.

وأضافت أم حازم لـوطن "لاحظنا تحركات غريبة لجيش الاحتلال أمام المنزل، ولكنهم أخبرونا أن الهدف حمايتنا من المستوطنين الذين يحاولون السيطرة على المنزل، وتفاجئنا ليلة أمس بالاعتداء علينا واقتحام المنزل، ومحاولة اعتقال أبنائي.

وقال الناشط الإعلامي في البلدة القديمة عارف جابر لوطن : أن الهدف من مختلف الإجراءات التي ينفذها المستوطنين وبحماية وتغطية من قبل جيش الاحتلال وسلطات الإدارة المدنية لتحويل البلدة القديمة في الخليل إلى تهجير المواطنين منها لإقامة حي استيطاني يهودي،، لربط المنطقة بمستوطنة "كريات أربع".

وبين مدير لجنة إعادة إعمار الخليل عماد حمدان لوطن، أن الهجمة الشرسة على قلب مدينة الخليل تأتي تحت غطاء حكومي وسياسي إسرائيلي، وقال "نعمل بكافة الوسائل والطرق على إخراج المستوطنين من قلب منزل عائلة أبو رجب، وأن قطعان المستوطنين لا يملكون أي أوراق ثبوتية تبيح لهم السيطرة على المنزل.

يذكر أن المستوطنين كانوا قد اقتحموا المنزل في نيسان من العام 2012، ومكثوا فيه عدة أيام، وادعوا أنهم امتلكوا المنزل بشكل قانوني، وزارهم خلالها وزراء وأعضاء كنيست من اليمين المتطرف، وجرى إخلاؤهم من المنزل بموجب تعليمات من وزير الأمن في حينه، "إيهود باراك". وهذه المرة امر رئيس حكومة الاحتلال ، الجيش بعدم اخلاء المسستوطنين من المنزل.

تصميم وتطوير