أهل الخليل يخشون استيلاء المستوطنين على مزيد من المنازل
الخليل- وطن: أكد مدير الوحدة القانونية في لجنة إعادة اعمار الخليل، محامي عائلة أبو رجب التي يسيطر المستوطنون على منزلها بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، تقديم شكوى باسم مالكي المنزل من عائلة أبو رجب، لدى الشرطة الإسرائيلية، بعد ساعات من اقتحام المستوطنين للمنزل.
وقال المحامي جحشن لوطن: بدأنا بمتابعة القضية في العام 2012، بعد اقتحام المستوطنين لمبنى عائلة أبو رجب، وتقدمنا بشكاوي للشرطة الإسرائيلية بتوكيل من مالكي المبنى، ونجحنا في اليوم التالي بإخراج المستوطنين من المنزل، وأمر رئيس وزراء الاحتلال "نتنياهو" حينها بإعادة المستوطنين للمبنى، وكنا لهم بالمرصاد القانوني وتم إخراجهم من المبنى.
وأضاف جحشن "يدعي المستوطنون شرائهم أجزاء من المبنى، وبعد توجههم إلى ما يسمى سلطة الإدارة المدنية في مستوطنة بيت ايل لتسجيله، قام ضابط تسجيل الأراضي برفض تسجيل المنزل باسم المستوطنين لبطلان الأوراق، وأعاد المستوطنين الكرة لتسجيل المنزل وفشلوا، كوننا استطعنا إثبات عدم قانونية المستندات التي تقدم بها المستوطنين".
وأضاف "خاطبنا جهات الاختصاص الإسرائيلية من أجل الإخلاء الفوري للمستوطنين الذين يسيطرون على منزل عائلة أبو رجب، ولكن الجيش ولشرطة ومحاكم الاحتلال تعمل لدى المستوطنين، وأشار إلى أن القضية لا زال منظور فيها أمام جهات الاختصاص لدى ما يسمى محاكم الاحتلال، ولا يوجد فيها أي قرار قطعي".
وقال الخبير الحقوقي رائد أبو رميلة لوطن: المنطقة بأكملها تخضع لكاميرات المراقبة وأجهزة الرادار، بالاضافة لعشرات الحواجز والبوابات الالكترونية، الأمر الذي يعيق حرية وحركة المواطنين في المنطقة المحيطة بالحرم الإبراهيمي.
وناشد المواطن سعدي الزرو في حديثه لوطن: كافة المؤسسات الحقوقية والدولية والحكومة الفلسطينية بالتدخل الفوري والعاجل لحل أزمة مواطني البلدة القديمة ومحيطها في مدينة الخليل، داعيا إياهم إلى صرف زيارة للمنطقة التي تعاني الأمرين نتيجة عربدات المستوطنين.
وقال الناشط الإعلامي عارف جابر لوطن: نشعر بالرعب والخوف الدائم نتيجة استمرار المستوطنين في سياسة الاستيلاء على بيوتنا دون وجه حق، وسعي غلاة وقادة المستوطنين للسيطرة على المنازل وفراغها من سكانها تمهيداُ لربطها بمستوطنة "كريات أربع".
