حسناوات فلسطين ينثرن الفرح في "فاردة" الزي الفلسطيني

20.08.2017 02:53 PM

وطن- وفاء عاروري: بالاهازيج الفلسطينية الاصيلة انطلقت "الفاردة البيرزتاوية" في باص الـ "47"،  الذي كسر الحدود بين الدول العربية، واعاد بالذاكرة الفلسطينية الى ما قبل النكبة، حيث لا حدود ولا احتلال.

ووسط مدينة البيرة تجمهر الحضور، من رام الله والقدس والخليل، نساءً ورجالاً، كبارًا وصغارًا، جاؤوا لاحياء يوم الزي الفلسطيني، غنوا ودبكوا ورقصوا وعرضوا زيا عُمره مئات السنوات، يتناقله الاجيال من جيل الى آخر.

عصام ابو عرير، من يطا جنوب الخليل، تحدث لـ"وطن" عن الزي الذي يرتديه "الحطة والعقال والدشداش والعباءة"، التي توارثها عن جده، مؤكدا ان العشرات حضروا من يطا للمشاركة في إحياء هذا اليوم.

ورفع المنظمون لهذا اليوم شعار "البس زيك مين زيك"، اما الفكرة فقد ابتدعتها الشابة لانا حجازي، التي قالت خلال مقابلتها مع "وطن"، ان السبب في ذلك هو ارتداء احدى العارضات الاسرائيليات عام 2015 الثوب الفلسطيني، في عرض ازياء عالمي.

واضافت حجازي انه كان لا بد من اتخاذ خطوة هدفها احياء الزي والمحافظة عليه وتعريف الاجيال المتلاحقة به.

بدوره، اكد رئيس بلدية البيرة عزام اسماعيل لـ "وطن"، ان استضافة مركز البيرة الثقافي لهذا الحدث سنويا، يأتي كجزء من نشاطات المركز الثقافية، والتي تهدف بمجملها الى المحافظة على التراث الفلسطيني العريق والتوعية به.

وتنافست النساء من مختلف المدن والقرى الفلسطينية في عرض اثوابهن، ذي الالوان والاشكال والرسومات البهية.

بدورها، قالت زهى حمدان، التي تطرّز الثوب الفلسطيني منذ 15 عاما، انها تشعر بمسؤولية اكبر من غيرها من النساء في قضية نقل الزي للاجيال القادمة.

واضافت، هو امانة نشارك كلنا في نقلها من خلال ارتدائنا للتراث في المناسبات العامة بمختلف انواعها.

وصدحت حناجر النساء خلال الحفل بالزغاريد الفلسسطيينية، التي نثرت اجواء الفرح والسعادة بين المواطنين في مدينتي رام الله والبيرة.

 

تصميم وتطوير