تلاميذ "جب الذيب" تحت الشمس.. الاحتلال يفكك مدرستهم

24.08.2017 02:04 PM

بيت لحم- وطن للانباء: لليوم الثاني لبدء العام الدراسي الجديد، لازال طلبة مدرسة "جب الذيب" يتلقون تعليمهم تحت أشعة الشمس الحارقة، في خيمة من القماش ، ومع ذلك فهم مصرون على استكمال تعليمهم رغم اجراءات الاحتلال  التعسفية بحقهم.

وكان جيش الاحتلال قد صادر البيوت المتنقلة التي كانت تعتبر مدرستهم قبل يوم واحد من بدء العام الدراسي، ويرمي بالتلاميذ الى البرية، ليقضوا التلاميذ يومهم الأول والثاني تحت الشمس، هيئة مقاومة الجدار والاستيطان سارعت الى نصب خيمة تأوي المعلمين والتلاميذ في هذه القرية الواقعة في الريف الشرقي لمدينة بيت لحم.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف لـ وطن: لدينا الإصرار الكافي على مواصلة حقنا بالحياة والتعليم والبقاء على هذه الأرض, مؤكداً على استمرار المقاومة حتى دحر الاحتلال.

وأكد الناشط في المقاومة الشعبية مازن العزة لـ وطن: أنه سوف يتم إعادة بناء المدرسة وكافة المناطق التي يتم هدمها من قبل قوات الاحتلال، ومواصلة المقاومة بكافة الطرق المشروعة حتى إقامة الدولة.

وأشار المواطن محمد الوحش إلى الحزن الشديد الذي انتاب أطفال وأهل القرية نتيجة هدم قوات الاحتلال لمدرسة القرية الوحيدة، إلى افتقار قرية جب الذيب إلى خدمات البنية التحتية والمدارس نتيجة مواصلة قوات الاحتلال من استهداف الريف الشرقي لمدينة بيت لحم.

وناشد المواطن الستيني وليد زواهرة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد قرية جب الذيب، وفرض شروطها على الأرض.
واعتبر رئيس مجلس قروي بيت تعمر راتب أبو محاميد في حديثه لـ وطن أن ما قامت به قوات الاحتلال يهدف إلى التنغيص على حياة المواطنين، وطلاب القرية، مؤكداً استمرار العملية التعليمية والشروع في إعادة بناء المدرسة. 

وقالت المعلمة في مدرسة جب الذيب خولة سرحان ل "وطن" أن الرسالة التعليمية تجاه الطلبة مستمرة، على الرغم من محاولات الاحتلال الرامية إلى إتباع سياسة تجهيل الأجيال الفلسطينية، والتي سقطت أمام عزيمة وإصرار كافة طلاب وطالبات فلسطين.

وقال رئيس قسم التعليم العام في مديرية تربية بيت لحم نعمان حمدان ل "وطن" أن رسالة وزارة التربية والتعليم مستمرة تجاه الطلبة رغم الصعوبات التي تحد من إيصال الرسالة التعليمية إلى الطلبة، وأنه تم توفير بعض المستلزمات للمدرسة للبدء بالفصل التعليمي بصورة طبيعية.

وعبر تلاميذ مدرسة جب الذيب عن إصرارهم على إكمال تعليمهم بالرغم من هدم الاحتلال لمدرستهم، مؤكدين عزمهم على تلقي تعليمهم حتى لو كانت الدروس والحصص المدرسية الممنوحة لهم تحت أشعة الشمس الحارة.

المؤسسات الدولية والحقوقية كانت حاضرة لتوثيق جرائم الاحتلال ومصادرته لحق أطفال قرية جب الذيب في التعليم، والتمتع بكافة الحقوق التي كفلتها لهم المواثيق والقوانين الدولية، مؤكدين عزمهم على مواصلة مشوار بناء المدرسة وإيصال رسالة الأطفال التي عبروا عنها في رسوماتهم الصغيرة هذه في الحرية والكرامة والحق في التعليم.

ويتلقى نحو 60 طالب وطالبة من قرى زعترة وجب الذيب وبيت تعمر والفرديس تعليمهم في هذه المدرسة، الواقعة في الريف الشرقي لمدينة بيت لحم.

وسار اليوم الدراسي الثاني لطلاب مدرسة جب الذيب بصورة طبيعية، رغم ارتفاع أشعة الشمس، وضيق الخيمة التي يتلقون فيها تعليمهم، محاولين التغلب على الظروف لقهر الاحتلال والإطاحة بمخططاته الرامية إلى إفشال العملية التعليمية لمختلف الأجيال الفلسطينية.

تصميم وتطوير