عائلة الصالحي.. شهيدُ حي.. وشقيق أسير.. وأمٌ تغرقها الأوجاع

28.08.2017 02:59 PM

وطن- وفاء عاروري: بحسرة ووجع ودموع تحجرت في عينيها، تروي زينب الصالحي لحظات اصابة واعتقال ابنها رائد من الجزء الخلفي لبيتهم، في السابع من الشهر الحالي، رائد كان يغط في نومه على اريكة، حين استيقط على صوت بنادق جنود الاحتلال ترعد في سماء مخيم الدهيشة، قفز على سور البيت ليعرف ما الذي يحدث، فاصطادته رصاصات الاحتلال، هكذا تروي الأم.
ستون دقيقة ودم رائد ينزف بين أزقة المخيم، شقيقه الذي حاول اسعافه استهدفه الجنود برصاصهم وأنجاه منها القدر أما والدته المريضة بالقلب، فلم يذقها المرض وجعا كذاك الذي أوجعها إياه الاحتلال على رائد.
تقول زينب لـ وطن: بعد اطلاق الرصاص على رائد قال لي  وهو خلف السور، أنا بستشهد يما، سامحيني"
وتضيف الصالحي حول الوضع الذي تعيشه العائلة حاليا: "أنا بنامش الليل من وجعي على ابني، عملت عمليتين قلب وكان معي جلطة برجلي، بس كل ما بتذكر منظر دم رائد بحس رح أغمى".
ولم يكتف الاحتلال بجريمته البشعة بحق شاب لم يتجاوز من العمر اثنين وعشرين عاما، متطوعا في احدى المؤسسات ويعشق تربية القطط، التي لم تفارق مكان نومه منذ ان غادر البيت، فبعد أيام اقتحم بيت العائلة، عاث فيها خرابا واعتقل شقيقه الأكبر،.
تقول الأم:  سألني الضابط، بدك تشوفي ابنك؟؟ قلت آه: فكرت انه رح يوخدني عنده، بس طلع تلفونه وورجاني صورة رائد عايش عالأجهزة، في مستشفى هداسا الاسرائيلي.
ويرفض الاحتلال اعطاء اي معلومات لعائلة الصالحي عن وضع ابنهم رائد، فيما يناشد شقيقه خالد كافة المؤسسات الحقوقية والرسمية للتدخل من أجل الاطمئنان عن وضعه، والسماح للعائلة بزيارته في المشفى.
ويشهد مخيم الدهيشة اقتحامات شبه يومية لقوات الاحتلال، واستهداف متعمد لفئة الشباب، حيث يرضخ 150 شابا  من المخيم في زنازين الاحتلال، فيما وصل عدد المصابين بالأطراف نحو ستين آخرين.


 

تصميم وتطوير