الحمد الله يطالب الامم المتحدة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا.. وغوتيرس يدعو لازالة الاستيطان

رام الله- وطن- وفاء عاروري: طالب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، هيئة الامم المتحدة، بالاستجابة الى دعوة الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية، بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وأرضه، خاصة في ظل انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه المتواصلة بحق شعبنا.

كما طالب الحمد الله هيئة الامم المتحدة، بتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، ووقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، مؤكدا على ضرورة وقف الاستيطان وانقاذ حل الدولتين الذي اقترب من التلاشي نتيجة جرائم الاحتلال.

جاء ذلك خلال مؤتمر جمع الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، في مقر مجلس الوزراء في رام الله.

وأكد الحمد الله خلال المؤتمر، على ضرورة محاسبة اسرائيل على انتهاكاتها للقوانين والتشريعات الدولية، مشيرا الى ضرورة انهاء سياسة ازدواجية المعايير لدى الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، فيما يخص القضية الفلسطينية.

وقال الحمد الله: لقد اكدت الامم المتحدة على عدم شرعية الاستيطان لا سيما من خلال مجلس الامن الذي اقر في العديد من المرات  ذلك، وآخرها قرار 2334 الذي يطالب اسرائيل بوقف الاستيطان ويؤكد عدم شرعيته.

وأضاف:  لكن منذ ذلك الحين واسرائيل تستمر في الاستيطان وتصعد وتيرته، وتواصل مصادرة الاراضي  كسياسة أمر واقع، إضافة إلى استمرارها في هدم البيوت والمنشات وتحريضها على اقتحام المسجد الاقصى ما يصعب عملية السلام، ويقوض كافة الجهود الدولية المبذولة لاحلاله.

الحمد الله: يجب ان تدخل قرارات الامم المتحدة حيز التنفيذ
وأكد رئيس الوزراء انه اطلع الامين العام خلال اجتماعهما، على المعيقات الاسرائيلية في وجه التنمية الفلسطينية، والنمو الاقتصادي، وعلى راسها حرمان الفلسطينيين من استغلال مواردهم الطبيعية في المناطق المسماة "ج" ومساحتها 64% من اراضي الضفة الغربية.

وقال الحمد الله ان القيادة الفلسطينية تؤمن بأن تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية يكون من خلال المقاومة السلمية، والحراك على الصعيد الدولي، خاصة في الامم المتحدة، مؤكدا على ان هناك ضرورة لتخرج قرارات المم المتحدة من اطار الاقرار الى اطار التنفيذ الفعلي.

الحمد الله: على الامم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية

وأشار الحمد الله خلال المؤتمر، أن هنالك ضرورة لدعم مساعينا للاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية في الامم المتحدة، وفقا لحل الدولتين والذي يحظى باجماع دولي.

وحول التزامات السلطة الفلسطينية المالية تجاه قطاع غزة، اكد الحمد الله ان الحكومة الفلسطينية تسعى جاهدة لتوفير احتياجات ابناء شعبنا في جميع اماكن تواجدهم، رغم  انخفاض الدعم الدولي ورغم التحديات الكبيرة التي نواجهها.

الحمد الله: الدول الشقيقة تخلت عن التزاماتها تجاه اعمار القطاع
وانتقد الحمد الله عدم ايفاء الدول الصديقة والشقيقة بالتزاماتها باعادة اعمار غزة، التي اقرتها خلال مؤتمر القاهرة عام 2014، مثمنا في هذا السياق جهود الامم المتحدة في اعادة الاعمار.

وأكد الحمد الله ان الحكومة الاسرائيلية هي المسؤولة عن اي تدهور في الاوضاع الامنية في المنطقة،  من خلال اصرارها على الاستيطان ومصادرة الاراضي والتصعيد العسكري، والاقتحامات للقرى والبلدات الفلسطينية، وحملات الاعتقالات  المستمرة خاصة بحق الاطفال، وانتهاكاتها بحق الاسرى، بخاصة سياسة العزل الانفراداي والاعتقال الاداري، المنافيين للمواثيق  والتشريعات الدولية.

الحمد الله: على الامم المتحدة حماية مقدساتنا الاسلامية والمسيحية

وطالب الحمد الله أيضا بإلزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الامم المتحدة، والشرعية الدولية لا سيما قرارات مجلس الامن الدولي واخرها قرارا 2334 بشان وقف الاستيطان.

كما طالب باتخاذ خطوات جدية وفعالة لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، خاصة في ظل تحريض الحكومة الاسرائيلية المتواصل على اقتحام المسجد الاقصى، والتي كان اخرها اقتحام اعضاء الكنيست اليوم للحرم.

وطالب الحمد الله أيضا بتفعيل وتكريس قرار اليونيسكو باعتبار الاقصى وقفا وتراثا اسلاميا خالصا للمسلمين وضرورة حمايته وعدم المساس به، والوقوف في وجه المخططات الاسرائيلية لتقسيمه مكانيا وزمانيا.

ضرورة فك الحصار عن غزة

كما دعا الحمد الله الامم المتحدة للضغط على اسرائيل لفك حصارها على قطاع غزة، وقال: اسرائيل بحصارها المستمر منذ 10 اعوام للقطاع، تتحمل المسؤولية فيما يعانيه ابناء شعبنا هناك، كما تتحمل مسؤولية تردي الاوضاع الانسانية فيه.

ودعى الحمد الله ايضا خلال المؤتمر الامم المتحدة، لتحمل مسؤولياتها في توفير الخدمات الاساسية للاجئين، دون المساس بحقهم في العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، التزاما بقرار 194.

وعوّل رئيس الوزارء على الامم  المتحدة في بذل كافة الجهود لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، والقيام بمسؤولياته القانونية والاخلاقية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي، اخر احتلال في العالم.

الحمد الله: امريكا لم تحدد موقفها من الاستيطان وحل الدولتين بعد
وحول زيارة المبعوث الامريكي  جاريد كوشنير للرئيس الفلسطيني خلال الايام الماضية، وهي الزيارة الواحد والعشرين له الى فلسطين، قال الحمد الله ان الرئيس طالب كوشنير بضرورة ان تحدد الادارة الامريكية موقفها من الاستيطان، وحل الدولتين.

وأكد الحمد الله ان الامريكيين وعدوا بالرد خلال اسابيع حول هاتين القضيتين.

الامم المتحدة: الاستيطان غير قانوني

من جهته أكد الامين العام للامم المتحدة، انطونيو غوتيريس على الإلتزام الكامل للأمم المتحدة، وسعيها الجاد لتنفيذ حل الدولتين.
وقال غوتيريس: ما من خطة بديلة عن حل الدولتين، فحل الدولتين وإنهاء الإحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني هو السبيل الوحيد لضمان إحلال السلام، وأضاف: وسنبذل ما بوسعنا للعمل في هذا الإتجاه .

وأكد الامين العام للامم المتحدة أن الإستيطان غير قانوني، وأن النشاط الإستيطاني يشكل عقبة يجب إزالتها.

وأشار غوتيريس الى ضرورة استئناف مفاوضات جدية وذات مصداقية، وتتجه نحو الهدف ووحدة الدولتين.

غوتيريش: هناك ضرورة لتحسين الاوضاع المعيشية للفلسطينيين
وأكد غوتيريس على ضرورة تحسين الاوضاع المعيشية للفلسطينيين، وتمكينهم من الحركة بحرية على الأرض، مشيرا الى ان ذلك ليس بديلا لحل الدولتين بل مجرد خطوات إضافية ضرورية لتحسين وتقوية قابلية العيش.

الامين العام يعرب عن قلقه حول وضع غزة
وأعرب الامين العام للامم المتحدة عن قلقه فيما يتعلق عن الأوضاع الإنسانية في غزة، وقال: نحن نلتزم تماما بدعم أنشطة الأونروا، ودعم أنشطة الإعمار القائمة في غزة، وسنبذل ما بوسعنا لدعم الجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس لايجاد الظروف من أجل ايجاد قيادة موحدة في الضفة الغربية وغزة، ومنظمة التحرير تكون خلفها.