لماذا يستبيح الاحتلال رام الله ؟

05.09.2017 01:21 PM

رام الله – وطن: يحاول الشاب محمود حماد ازالة بعض من الخراب الذي خلفه الاحتلال في مطبعة "ألتيكو" في عمارة مخماس وسط رام الله، بعد اقتحام المدينة فجر اليوم.

وقال حماد الذي يعمل في المطبعة لـ"وطن": خلعوا باب المطبعة الرئيس وسرقوا أجهزة الطباعة، خصوصا الأجهزة المتعلقة بطباعة وتلوين الخرائط، كما سرقوا الجهاز المخصص لتسجيل تصوير الكاميرات الثابتة في المطبعة.

وأشار الى أن قيمة الأجهزة المسروقة تفوق الخمسين ألف دولار.

هذا ويشار الى أن سرقة أجهزة "ألتيكو" لم يكن الهدف الوحيد لاقتحام رام الله، فقد اتجهت قوات الاحتلال نحو عمارة "النجمة مول"، وصادرت أجهزة الطباعة أيضا من معرض "بلوزتي فلسطينية"، كما اقتحمت "اكس جيمز" وسرقت خمس بنادق بلاستيكية تعمل بالغاز المضغوط، محذرة صاحب المحل الذي رفض الظهور أمام عدسة الكاميرا من هكذا ألعاب تحرّض على القتل وفق مزاعم الاحتلال.

ووفقا لمراقبين فلسطينيين فإن اقتحام رام الله المتكرر يحمل رسائل موجهة للسلطة الفلسطينية.

وفي السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب لـ"وطن: "إن الرسالة الموجهة للسلطة مفادها بأن اسرائيل ستبقى تقتحم مناطق "أ" وخصوصا رام الله حيث مقر الرئاسة ومقر الحكومة الرئيسي، وأنها غير آبهة بعدم وجود تنسيق أمني".

وأضاف أن هذا الاقتحام يندرج ضمن اجراءات الاحتلال التعسفية اليومية لقمع الفلسطينيين.

يذكر أن مواجهات عنيفة دارت بين الشبان وقوات الاحتلال وسط رام الله وأم الشرايط ومخيم الأمعري، واستمرت حتى انسحاب قوات الاحتلال، صباح اليوم.

تصميم وتطوير