غضب في سماء مخيم الدهيشة.. تشييع الشهيد الصالحي

09.09.2017 03:15 PM

بيت لحم- وطن: شيعت جماهير محافظة بيت لحم، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد رائد الصالحي (22 عاماً)، إلى مقبرة الشهداء، بعد إلقاء نظرة الوداع عليه من قبل ذويه، وكان موكب التشييع انطلق من مشفى الحسين في المدينة باتجاه منزله في مخيم الدهيشة.

وأكدت والد الشهيد رائد الصالحي لـوطن أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا النار عليه وهو في ساحة منزله، دون أن يبدي نجلها أي مقاومة لهم، وتركوه ينزف دون تقديم العلاج له.

وقال فادي الصالحي لـوطن: أن حلم شقيقه الشهيد كان يخطط لإنشاء مكتبات ثابتة في المخيم، لتشجيع الأطفال وأهالي المخيم على القراءة، ولكن رصاص الاحتلال حال دون ذلك.

وأشار الكاتب والصحفي حمدي فراج لـ وطن، أنه وعلى الرغم من سنوات اللجوء والتهجير، إلا أن شباب المخيم يرفضون الخنوع، ويواصلون تقديم رسالتهم تجاه أرضهم وشعبهم بكل عزم وإرادة، وأن سياسة الاحتلال الشبه يومية في اقتحام المخيم لن تثني شبابه عن مواصلة دورهم النضالي.

وقال الشاب مصطفى عليان أنه تعرض لإصابة بالرصاص الحي في مجمع الأعصاب بقدمه الأيمن، جراء إطلاق جنود الاحتلال النار عليه أثناء اقتحامهم للمخيم قبل عدة شهور، بهدف تحويله لعالة على أسرته ومجتمعه، مؤكدا فشل سياسة الاحتلال في استهداف شباب مخيم الدهيشة.

ولفتت الشابة آية عودة أن رسالة المخيم مستمرة، وأن الاقتحامات والاعتقالات والاغتيالات لا تشكل سوى مزيداً من الإصرار تجاه تحقيق كافة أحلام الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال.

وكانت قوات الاحتلال قد سلمت جثمان الشهيد الصالحي مساء أمس الجمعة، على حاجز 300 على مدخل بيت لحم الشمالي، وارتقى الشهيد في الثالث من الشهر الجاري في إحدى مستشفيات القدس متأثرا بجروحه التي أصيب بها أثناء اعتقاله من منزله في مخيم الدهيشة الشهر الماضي.

تصميم وتطوير