تراجع في ارتياد المطاعم و محال "الكوكتيل" .. والضابطة تطمئن عبر وطن

26.09.2017 04:42 PM

رام الله-وطن- وفاء عاروري: فاكهة متعفنة ومعلبات منتهية الصلاحية، وفئران ميتة في محل للعصائر، دجاج فاسد وحشرات في مطبخ أحد المطاعم، كل ذلك في مدينة رام الله، أما في نابلس فاغلاق لمطعم ومصنع للحلويات، نتيجة عدم التزامهما بشروط السلامة العامة، أحداث متتالية انعكست على حجم ثقة المواطنين بالسوق الفلسطينية، ليمتنع البعض عن تناول الطعام والشراب خارج البيت امتناعا تاما.

الخوف يتملك المواطنين  

الحاجة سكينة الطويل، مواطنة من مدينة البيرة، قالت لـ "وطن" إنها" قبل موجة الاغلاقات التي استهدفت بعض المطاعم ومحلات "الكوكتيل" في المدينة لم تكن تتناول الطعام والشراب فيها، فكيف بعد أن حدثت الاجراءات الاخيرة".

وتضيف " المشكلة أن بناتي يضطرين لتناول الطعام في الخارج، نتيجة قضاء وقتهن خلال النهار في العمل، وبعد اغلاق المحلات اصبح لديهن خوف من ذلك".

من جانبها قالت سناء زيادة، "أيضًا خلال لقائها مع "وطن"، إن" هذه الاغلاقات وضعت أمامها حاجزاً من الخوف،فهي لم تعد تثق بالمطاعم ومحلات الكوكتيل في المدينة".

أصحاب المطاعم والمحال يشتكون 

وفي جولة لطاقم "وطن" في مدينة رام الله، اشتكى أصحاب المطاعم ومحلات العصائر، من انخفاض نسبة مبيعاتهم بشكل كبير، بعد  الاغلاقات الأخيرة.

ورغم تأكديهم على ضرورة هذه الخطوة، الا أنهم عبروا عن استيائهم من عدم كشف إسم المحل المعني مباشرة، وهو ما يفسح المجال من وجهة نظرهم، لانتشار الشائعات والأخبار الكاذبة ويؤثر على المحلات بشكل عام.

أحمد قدادحة، وهو صاحب محل "كوكتيل" في رام الله، قال إن" محله تأثر بشكل كبير ازاء ما حدث في الآونة الاخيرة"،مضيفًا" أنا مع اغلاق اي محل غير ملتزم ولكن عدم الكشف عن الاسم مباشرة يخلق نوع من "البلبلة" بين الناس".

بدوره أكد عصام الدحو، صاحب مطعم في مدينة رام الله أيضاً، ان "اغلاق مطعم في المدينة انعكس سلبا على حجم المبيعات وحجم ارتياد الزبائن لمطعمه"، كما أشار إلى ضرورة أن تلتزم كافة المحلات بمعايير السلامة والصحة المهنية.

وفي السياق ذاته قال سليمان الحافي، صاحب محل "كوكتيل"، إنه" يتوجب على الضبابطة الجمركية الاعلان فوراً عن اسم المحل الذي تم كشف مواد فاسدة فيه، حتى لا تترك المجال للتكهنات باسم المحل، وبالتالي يتأثر الجميع".

وتابع" في الوقت الذي اعلنت فيه الضابطة الجمركية عن ضبط محل يحتوي على مواد فاسدة اصبح الجميع في دائرة الاتهام، والجميع يسأل عن المحل، وانخفض عدد الزبائن بشكل كبير، حتى تم اغلاق المحل بعد يومين او ثلاثة من قبل نيابة الجرائم الاقتصادية".

الضابطة الجمركية تبرر  

وفي اطار ذلك توجهنا في "وطن" إلى مقر الضابطة الجمركية، للرد على شكاوى أصحاب المحلات، فأقر مدير العلاقات العامة والاعلام في الضابطة لؤي بني عودة، أن ما دفعهم لاصدار بيان مبهم لا يحتوي معلومات كافية حول القضية، هي الشائعات التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبين أن الضابطة اضطرت لنشر البيان في نفس اليوم، لوقف تلك الشائعات، وأضاف بني عودة "ولكننا لم نستطع الكشف عن اسم المحل لأن القانون يمنع نشر أي معلومة قبل البت بها قضائيا".

وطمأن بني عودة المواطنين، بجودة وصحة الطعام والشراب حاليًا في السوق المحلية، حيث اتخذت العديد من المحلات من تلقاء نفسها، اجراءات لتصويب اوضاع السلامة والصحة العامة داخل اروقتها، كما أهاب بالمواطنين الابلاغ فورا عن أي محل يعتقد المواطن ان لديه مخالفات صحية أو غيرها.

 

تصميم وتطوير