هل ينجح نموذج حزب الله في غزة؟

03.10.2017 02:54 PM

رام الله – وطن للانباء – فارس المالكي : بعد عشرة أعوام من الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ها هي السلطة تعود إلى غزة؛ هي لحظة تاريخية بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ ، وفي الوقت الذي بدأت فيه حكومة الوفاق الوطني ممارسة مهامها في القطاع بعقد اول اجتماع لها على ارض غزة ، بدأ الحديث عن العديد من الملفات التي قد تشكل عائقا في طريق المصالحة ، أبرزها سلاح المقاومة في القطاع كيف سيتم التعامل معه بخاصة بعد تصريحات الرئيس محمود عباس الواضحة بانه لن يكون في المرحلة المقبلة سوى سلاح واحد هو سلاح المؤسسة الرسمية .

بعض المراقبين والمحلليين السياسيين يرون أن التعاطي مع ملف سلاح المقاومة سيكون اقرب الى نموذج حزب الله في الدولة اللبنانية ، بمعنى آخر فإن مؤسسات السلطة الرسمية ستتحمل عبء مقومات الحياة في القطاع من صحة وتعليم واستلام للمعابر على ان تبقى حماس محتفظة بسلاحها وهي التي لن تمانع ان تكون خارج الحكومة في المرحلة المقبلة على اقل تقدير .

وفي المقابل  يرى سياسيون ان الحديث عن سلاح المقاومة في المرحلة الحالية لن يفيد شيئا ، داعيين في الوقت ذاته الى تأجيل الحديث في اي ملفات شائكة الى المستقبل بخاصة واننا كفلسطييين لا زلنا تحت الاحتلال.

وعلى الارض يبدو برأي الكثيرين ان خطوات المصالحة تمشي بشكلٍ متسارع بخاصة في ظل عدم معارضة اسرائيل والادارة الامريكية من خلفها لهذه الخطوات ، وانخراط مصر بشكلٍ جديٍ فيها وهو ما يفتح الباب على كافة الاحتمالات

تصميم وتطوير