اللقاءات الرسمية مع ثيوفيلوس تشعل غضب أرثوذكس فلسطين

16.10.2017 03:12 PM

رام الله – وطن: لم يجف حبر توصيات المؤتمر الوطني الأول لدعم القضية الارثوذكسية العربية، والذي عقد في بيت لحم بمشاركة وطنية ودينية واسعة، والذي أجمع على عزل بطريرك القدس اليوناني للروم الارثوذكس ثيوفيلوس، حتى شهدنا خطوات وصفها البعض بأنها لصالح البطريرك المتهم بتسريب اراض الى الاحتلال، اولها كانت من دائرة الاوقاف الاسلامية التي التقت ثيوفيلوس، والثانية باستقباله من رئيس الوزراء رامي الحمد الله، في تجاهل لاجماع المؤتمر الداع لمقاطعته، الأمر الذي أثار غضب وحفيظة المجلس المركزي الأرثوذكسي في الاردن وفلسطين.

وقال عضو المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين ماهر ساحلية لوطن : المؤتمر الذي عقد في 1-10 الماضي نظمه المجلس الأرثوذكسي بالشراكة مع فصائل العمل الوطني، حيث توافقنا جميعا على 14 بندا أبرزها أن البطريرك اليوناني شخصية غير مرغوب فيها والمطالبه بعزله ومحاكمته وتجريمه، حسب القانون الفلسطيني رقم 2 لسنة 2008 والذي ينص على محاكمة وتجريم أي شخص يبيع قطعة أرض للإحتلال.

وأضاف أننا جميعا نستهجن استقباله واجتماعه مع رئيس الحكومة الفلسطينية خصوصا وأننا طالبنا بعزله في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية.

ويشار الى أن لقاء الحمد الله وقبله المرجعيات الدينية التي بررت لقاءها مع ثيوفيلوس بأنه للاستيضاح من منه حول تسريب وبيع الاملاك، كانت بمثابة  طوق نجاة للبطريرك برأي الكثيرين ازاء الحراك الجماهيري المتصاعد والذي بدأ في بلدة الرينة في الجليل المحتل، حيث رفض مواطنوها استقباله، ومن جهة ثانية كأنه اعتذار عن المؤتمر الوطني، وضرب قراراته وتوصياته بعرض الحائط وكأن لا وزن لها .

ويأتي هذا الجدل حول البطريرك اليوناني، في وقت كشفت فيه الصحافة الإسرائيلية قبل أيام أن صفقات بيع الممتلكات الارثوذكسية على مر السنوات السابقة تتم بأبخس الأثمان، فوفقا للوثائق المسربة، بيعت ستة دونمات في منطقة دوار الساعة في يافا، مقابل مليون ونصف المليون دولار ، و430 دونما في قيسارية جنوب حيفا مقابل مليون دولار فقط.

ومع اقتراب اعياد الميلاد المجيد، التي من المتوقع ان تشهد حراكا جماهيريا رافضا للبطريرك ثيوفيلوس وزيارته لكنيسة المهد في بيت لحم، فأن القيادة السياسية ستكون امام اختبار جدي لاظهار موقفها من البطريرك التي تعلن رعيته انه لا يمثلها.

تصميم وتطوير