في اليوم العالمي لمكافحة الفقر .. قرية جالا نموذجاً

17.10.2017 02:03 PM

الخليل - وطن للانباء: اقامت مؤسسة "الاكشن ايد" والهيئة المستقلة لحقوق الانسان جولة تعريفية في اليوم العالمي لمكافحة الفقر وورشة عمل، في مدرسة قرية جالا الواقعة الى اقصى الشمال من مدينة الخليل، بحضور عدد من المؤسسات الرسمية والشعبية وحشد من اهالي البلدة، للاطلاع على واقعهم، ودراسة احتياجاتهم.

وأشارت منسقة مؤسسة "الاكشن ايد" نور جابر لـ "وطن" الى تصنيف قرية جالا تحت خط الفقر، ومعاناة سكان الخربة من نقص شديد في خدمات البنية التحتية، الأمر الذي ادى الى نقص في خدمات التعليم والرعاية الصحية لمواطني الخربة.

وقال مسؤول مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في جنوب الضفة الغربية المحامي فريد الاطرش لـ "وطن": جئنا الى قرية جالا لتسليط الضوء على هذه المنطقة التي تعاني من نقص ابسط الحقوق الانسانية، وهي بحاجة الى اهتمام من مختلف المستويات، خاصة وأنها تقع على خطوط التماس مع المستوطنات.

وطالب الأطرش كافة المؤسسات بالتدخل الفوري لتحسين واقع القرية، والاهتمام بالعملية التعليمية وتوفير الرعاية الصحية لأهالي الخربة.

وأكد مدير مدرسة جالا عبد العزيز العمارين لـ "وطن" زيادة نسبة التسرب من المدارس في القرية، بسبب طول المسافة التي يقطعها الطلاب في الوصول الى مدارس بلدة بيت امر القريبة منها، وطالب العمارين بتوسيع بناء المدرسة وزيادة عدد الصفوف لتلبية احتياجات الطلبة.

وأشار العمارين الى أن كل صف مدرسي مقسوم من خلال الواح الجبص، لتوفير بعض مستلزمات العملية التعليمية، والى خلو المدرسة من غرفة المعلمين، بعدما تحولت الى صف مدرسي تلبية للاحتياجات المدرسية.

ولفتت المواطنة هناء الفراجين الى معاناة سيدات القرية بسبب عدم توفر مراكز صحية في الخربة، وصعوبة شديدة في الوصول الى المستشفيات والمراكز الطبية عن المناطق المجاورة لها.

وطالبت المواطنة الفراجين بتوفير مقومات الحياة وتعزيز صمود المواطنين في أراضيهم، خاصة في ظل الاقتحامات المستمرة لقطعان المستوطنين للقرية مؤخرا.

وطالبت الطالبة رؤى حجازي بتوفير صفوف مدرسية وقاعات للألعاب ومختبرات علمية، ورفد المدرسة بمكتبة نموذجية، لمنع ظاهرة التسرب من المدارس في الخربة.

وكشفت مديرة مكتب جمعية اغاثة اطفال فلسطين أمل الهيموني لـ "وطن" عن نية الجمعية اقامة مخيم صيفي و مكتبة للأطفال في القرية.

واعربت الهيموني عن توفير كافة الخدمات الطبية لأطفال الخربة الذين يعانون من صعوبة في شراء بعض انواع الادوية المرتفع ثمنها، وتوفير سماعات ونظارات طبية للاطفال المحتاجين من القرية.

ومن الجدير بالذكر، أن قرية جالا هي إحدى قرى محافظة الخليل، وتقع على بعد 10 كم شمال مدينة الخليل، ويحدها من الشرق بلدة بيت امر، ومن الغرب بلدة خاراس، من الشمال بلدة صوريف، ومن الجنوب بلدة حلحول.

وتعتبر جالا قرية حديثة، أنشئت عام 1949 من فلسطيني 48 ، الذين هجروا من قراهم وأراضيهم في منطقة بئر السبع.

واسم قرية جالا مأخوذ من "بئر جالا" وهو الأسم الأصلي للمكان الذي أقيمت عليه القرية، وتبلغ مساحتها 150 دونم منها مئة دونم للزراعة فقط، ونصف الاهالي يعملون في الزراعة ( زيتون ولوزيات وخضار) 40% في المئة عمال داخل الخط الاخضر، و 5%  موظفون.

تصميم وتطوير