الحركة الاسيرة تدعم الاعلام الفلسطيني المستهدف من الاحتلال

31.10.2017 02:17 PM

رام الله – وطن للانباء: نظمت الحركة الاسيرة ممثلة باهالي الاسرى وهيئة شؤون الاسرى والمحررين، ونادي الاسير والقوى الوطنية ووزارة الاعلام ونقابة الصحفيين وقفة تضامنية ورافضة لسياسات الاحتلال باستهداف المؤسسات الاعلامية والصحفيين وذلك امام مقر الصليب الاحمر في البيرة بالتزامن مع الاعتصام الاسبوعي لاهالي الاسرى.

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت قبل ايام مكاتب مؤسسات وشركات اعلامية تقدم خدمات بث لعدد من الفضائيات العربية وصادرت معداتها في الضفة الغربية.

وقال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع لوطن ان اعتصام اليوم خصص من اجل تسليط الضوء على ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكات جسيمة وممارسات وحشية وقمعية تجاه وسائل الاعلام الفلسطيني والعربية من اعتقالات واسعة.

واوضح قراقع ان 24 صحفيا ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال، كما شهد العام الجاري 73 اعتقال في صفوف الصحفيين، اضافة الى اصابات عدد من الصحفيين جراء اطلاق الرصاص عليهم اثناء اداء مهامهم، واغلاق المؤسسات الصحفية الفلسطينية والعربية ومصادرة اجهزتها بطريقة همجية .

واكد قراقع "نوجه رسالة للعالم ولكل مؤسسات الحقوقية، للعمل من اجل وضع حد للاحتلال جراء استهدافه حرية الراي والتعبير والصحفيين العاملين في الاراضي المحتلة"، مضيفا ان "اسرائيل لا تريد ان تظهر الحقيقة للعالم، وتريد كتم الصحفي والاعلام واطفاء الكاميرا التي تسلط وتنقل حقيقة ما يجري بحق شعبنا الفلسطيني ، هذا هدف الاحتلال من الحملة الواسعة على الصحفيين."

وتسببت الحملة التي شنتها سلطات الاحتلال بحق المؤسسات والمكاتب الاعلامية، الى عرقلة عملهم خاصة بعد مصادرة المعدات الاعلامية من مكاتبهم واغلاقها.

وقال عضو الامانة العامة والمجلس الاداري لنقابة الصحفيين عمر نزال لوطن ان وسائل الاعلام التي تم استهدافها وجدت بعض الطرق لاستكمال اعمالها، لكنها ليست بنفس الكفاءة والفاعلية التي كانت سابقا.

واضاف نزال ان اعتداءات الاحتلال اثرت فعليا على عمل وسائل الاعلام، ولذلك نعمل مع المؤسسات المغلقة والصحفيين من اجل ضمان فتح المكاتب بسرعة ممكنة وضمان استمرار الاعلام الفلسطيني واستمرار رسالته الوطنية والمهنية كما كان في السابق.

واكد نزال ان الحراك ازاء اعتداء الاحتلال الاخير متواصل على اكثر من صعيد، موضحا ان هناك ضغوطات دولية تُمارس على سلطات الاحتلال من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين، والمؤسسات المعنية بالواقع الصحفي في العالم، اضافة الى تحرك في الجانب القانوني لبحث الخيارات المتاحة بما فيها التوجه لقضاء الاحتلال او اي مؤسسات دولية، الى جانب وجود جهد على الارض لترتيب اوضاع المكاتب المغلقة وغير المغلقة وايجاد اليات تعاون بينها لضمان عودة الفضائيات للعمل بصورة طبيعية

من جانبه كشف وكيل وزارة الاعلام محمود خليفة لوطن، ان الخطوات التي تبذلها وزارة الاعلام ازاء اعتداء الاحتلال على المكاتب الاعلامية متواصلة على الصعيد العربي والدولي.

واوضح خليفة ان وقفة اليوم هي رسالتنا للمؤسسات الاعلامية وكل القطاعات، مفادها ان الاعلام الفلسطيني الذي يقمم بالتغطية هو في الخندق الاول من المواجهة وهو مستهدف بشكل مباشر.
واوضح خليفة ان استهداف وسائل الاعلام بالصورة التي جرت يشير الى وجود مخططات اكبر من سلطات الاحتلال، ورسالة موجهة الى كل المكونات الوطنية الفلسطينية.

وحول طبيعة التحرك ونتائجه، قال خليفة "بالامس وجهنا رسائل جديدة للمؤسسات التي خاطبناها سابقا، نطالب بها بتوضيح الخطوات التي قامت بها المؤسسات، كالمنظمة الدولية لحقوق الانسان، والمفوض السامي، والسفارات، والدول الاعضاء في مجلس الامن، والاتحاد الدولي للصحفيين.

وكشف خليفة ان جامعة الدول العربية ابلغتنا انها وانها وجهت رسائل متطابقة لكل سفارات العالم ولكل سفراء الجامعة في العالم لتحريك الملف وتفعيل قرارات مجلس الامن لحماية المؤسسات الاعلامية والضغط على الاحتلال لاحترام الاتفاقيات الثنائية.

تصميم وتطوير