قراقع يتحدث لوطن عن اوضاع الاسرى المضربين عن الطعام

31.10.2017 02:21 PM

رام الله – وطن: يواصل 3 اسرى في سجون الاحتلال هم بلال ذياب وحسن شراكة وحمزة بوزيه، اضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لفرض الاحتلال ضدهم الاعتقال الاداري دون تهمة، في ظروف صعبة، ما انعكس على ظروفهم الصحية.

واكد رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع لوطن للانباء، ان 3 اسرى يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على قانون الاعتقال الاداري الذي تواصل اسرائيل استخدامه بشكل منهجي ومستمر وتعسفي، وهو قانون ورثته اسرائيل من حكومة الانتداب البريطاني، الذي اورثت الاحتلال كل منظومة القمع المستمر بحقنا، والذي اسس له حكومة بريطانيا من خلال وعد بلفور.

وحول الاوضاع الصحية للاسرى قال قراقع ان وضع الاسير حسن شوكة وبلال ذياب سيء صحيا لانهم يقبعون في زنازين عزل تفتقد لكل المقومات الانسانية، كما ان اوضاعهم الصحية بدأت تتدهور وهم يشعرون بالدوخة والارهاق والتعب، ولا يتوفر لهم ملابس كافية ولا اغطية رغم البرد والشتاء.

واوضح قراقع ان سلطات الاحتلال تستخدم هذه الاساليب القمعية ضد الاسر المضربين ما قد يؤدي لمخاطر على وضعهم الصحي، اذ يفترض ان يكونوا الاسرى في المستشفيات لتلقي العناية الصحية، لكن حكومة الاحتلال تريد الضغط على الاسرى ولو عن طريق صحتهم، معتقدة انها قد تكسر ارادتهم ورفضهم للاعقتال الادري المطبق بحقهم.

واوضح قراقع ان حسن شوكة وبلال ذياب تعرضوا سابقا للاعقتال الاداري، فحسن افرج عنه بعد اعتقال اداري، فمكث 28 يوم فقط واعيد اعتقاله، ما يعني انه لا يوجد اسباب منطقة لفرض حكم الاداري عليه، وهذا ينطبق على بلال ذياب الذي امضى سنوات طويلة في الاعتقال الاداري وخاض اضرابات سابقة عن الطعام السابقة.

يذكر ان الأسير حسن حسنين شوكة (29 عاماً)، من بيت لحم، شرع بإضرابه بتاريخ 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قررت اثرها سلطات الاحتلال نقله من سجن "عوفر" وحوّلته للزنازين الانفرادية فور إعلانه الإضراب، حيث بدأ يعاني من صداع وجفاف في العينين، فيما يعاني منذ ما قبل الإضراب من الربو وانحراف في عينه اليسرى، علماً أنه يستند في إضرابه على تناول الماء فقط، ويمتنع عن تناول المدعّمات والخضوع للفحوص الطّبية.

وامضى شوكة (12) عاماً متفرقاً في سجون الاحتلال، منها ثمانية أعوام إدارية، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله بتاريخ 28 آب/ أغسطس الماضي بعد الإفراج عنه من اعتقاله الأخير بشهر، وأصدرت بحقّه أمر اعتقال إداري لمدّة ستة شهور، وكان قد خاض إضراباً سابقاً في العام 2016 استمرّ لمدة (36) يوماً.

اما الأسير بلال ذياب من بلدة كفر راعي في جنين، والقابع في عزل عسقلان، فهو يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ15 يوما على التوالي احتجاجاً على تثبيت اعتقاله الإداري لـ6 أشهر، قابلة للتجديد.

يُشار إلى أن الأسير ذياب خاض في السابق إضرابا مفتوحا عن الطعام، بدأ بتاريخ 1 آذار 2012،  واستمرّ 77 يوما، رفضا للاعتقال الإداري، حتى خضعت سلطات الاحتلال لمطالبه، وتم حينها التوصل إلى صفقة تقضي بأنّ يمضي فترة اعتقاله الإداري ثمّ يتم الإفراج عنه، بتاريخ 9 آب 2012.

تصميم وتطوير