رسمياً.. اعلان وفاة مواطنة على قيد الحياة ووزارة الصحة ترد عبر وطن

11.11.2017 04:17 PM

رام الله - وطن - وفاء عاروري: تفاجأ المواطن فادي الحذوة من مدينة بيت جالا ببيت لحم، بتقرير اللجنة الطبية الصادر عن لجنة التحقيق المشتركة، التي شكلت بتاريخ 10-4-2017، بخصوص والدته التي تتلقى علاجها حاليا في الجمعية العربية في بيت جالا.

التقرير الذي أعدته لجنة طبية مكونة من سبعة أطباء مختصين، وأعد في مقر وزارة الصحة، واطلع عليه النائب العام، ذكر ان والدة فادي المريضة "متوفاة"، اذ ورد في تقرير اللجنة ما يلي: "بعد الاطلاع على كافة الاوراق والملف الطبي المقدم لهم "للأطباء"، بخصوص المتوفاة السيدة سامية حنا الياس حذوة، البالغة من العمر خمسين عاما".

 

مضاعفة وليست خطأً

فادي ابن السيدة التي قال التقرير انها متوفاة، استلم تقرير لجنة التحقيق من النيابة العامة قبل يومين فقط، وصدم بهذا التعبير تماماً كما صدم بنتيجة لجنة التحقيق، التي قالت إن ما حصل مع والدته هو مضاعفة طبية وليس خطأ طبياً.

وتوجه فادي الى مقر وكالة وطن للانباء في مدينة رام الله، من أجل تقديم شكوى ومناشدة حول هذه القضية.

تفاصيل دخول الحذوة في غيبوبة

يقول فادي: دخلت والدتي سامية الحذوة (50 عاما)، مستشفى اليمامة في بيت جالا، قبل عام ونصف، من أجل اجراء عملية "ناظور"، وكي تتأكد من سلامتها من أي أمراض.

يتابع: وخلال اجراء العملية توقف نبض قلبها نصف ساعة، نتيجة زيادة جرعة التخدير التي أعطيت لها من قبل طبيب غير مختص، خمسين مرة عن الجرعة المسموح بها، ما أدى الى اصابتها بتلف دماغي، ودخولها في غيبوبة.

الطبيب ليس  مختصا ولا يحمل البورد الفلسطيني
ويوضح الحذوة ان الطبيب الذي قام بتخدير والدته ليس فني تخدير، كما انه لا يحمل البورد الفلسطيني "شهادة مزاولة المهنة" في الجهاز الهضمي، أو أي بورد آخر، وهو ما اعترفت به اللجنة الطبية التي أصدرت التقرير.

وكان وزير الصحة أوعز في حينها بتشكيل لجنة طبية، من أجل تقصي الحقائق، بعد ان رفع الحدوة قضية على الطبيب والمشفى في المحاكم بتهمة الاهمال الطبي.

الطبيب غير المزاول لا زال على رأس عمله

ورغم اعتراف اللجنة ان الطبيب لا يحمل البورد الفلسطيني لتخصص الجهاز الهضمي، الا انه لا زال يمارس عمله في مستشفى بيت جالا بشكل عادي، حيث لم يتخذ اي اجراء بحقه، وفقا لحدوة.

وشكك فادي بمصداقية التقرير الذي أصدرته اللجنة، قائلاً: اذا كانت اللجنة لا تعرف اصلا اذا ما كانت والدتي حية ام متوفية، كيف لي ان اصدق ما ورد في تقريرها.

الصحة ترد عبر وطن
توجهنا في وطن إلى وزارة الصحة، من أجل أخذ ردها على شكوى المواطن، فعقب وكيل وزارة الصحة، أسعد رملاوي على الحادثة بأن الخطأ وارد، والأطباء الذين أعدوا التقرير تعاملوا مع أوراق مكتوبة وتقارير مختلفة، أي لم يتعاملوا مع المريضة نفسها.

وقال الرملاوي ان اللجنة لم تكن وزارية، بل كانت مكونة من أطراف عدة، من ضمنها وزارة الصحة والنيابة العامة ونقابة الاطباء، منتقدا في ذلك مستوى شفافية الحذوة.

الرملاوي: تبنينا حالة الحذوة ونفذنا الاجراءات اللازمة

كما استنكر الرملاوي وقوف ابنها فادي عند هذه النقطة، وتوجهه الى الاعلام لإثارة الموضوع، وقال: لا يحق لابنها فعل ذلك، فنحن في وزارة الصحة تبنينا حالته، حتى ان وزير الصحة ورئيس الوزراء زاروا والدته في المشفى.

وأضاف الرملاوي ان الحكومة استعدت بتغطية النفقات كاملة، علما ان المشكلة لم تكن في مستشفى حكومي بل خاص.

وأكد الرملاوي أن وزارة الصحة اتخذت كافة الاجراءات اللازمة للتعامل مع الحادثة، حيث تم توقيف ترخيص المشفى بناء على ما حدث، وحتى ينهي المشفى اشكاليته مع العائلة.

الرملاوي: أوقفنا ترخيص المشفى كاملا
وتعقيبا على قضية ممارسة الطبي المقصود عمله رغم عدم حصوله على شهادة المزاولة، قال الرملاوي ان الطبيب عندما يكون متخرجاً يحصل على مزاولة المهنة كطبيب، ويحق له ان يولد ان يكون مساعد لطبيب اخصائي كما يحق له ان يتواجد في المشفى.

وأوضح الرملاوي ان الصحة حين تقوم بترخيص المشافي، تفعل ذلك بناء على شهادات اطبائها، وتابع انه اذا حصل اي خطأ كهذه الحالة يتم التعامل معها مباشرة وتوقيف الترخيص، وهو ما حصل هنا.

الحذوة يناشد الرئيس عبر وطن
يشار الى ان الحذوة ناشد عبر وطن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، بتشكيل لجنة تحقيق جديدة في قضية والدته، من أجل تحقيق العدالة وانصاف المظلوم.

 

تصميم وتطوير