الاتحاد الأوروبي للمرأة الفلسطينية المعنّفة: لست وحدك

05.12.2017 02:02 PM

رام الله – وطن: 18 امرأة قتلن في فلسطين منذ بداية هذا العام، و23 قتلن خلال عام 2016 على خلفيات مختلفة أبرزها ما يسمى بشرف العائلة، وواحدة من كل ثلاث إناث تعرضن للعنف المنزلي في الضفة، وقرابة 50% في قطاع غزة، هذه الاحصائيات الصادرة عن المؤسسات النسوية، دعت الاتحاد الأوروبي ووزارة شؤون المرأة، لتنظيم ورشة عمل في مدينة رام الله، حول آلية الدعم الفني وتبادل المعلومات لمواجهة العنف المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات.

ووجه نائب ممثل الاتحاد الاوروبي في فلسطين توماس نكلاسون رسالة عبر "وطن" الى كل إمرأة معنّفة، حيث قال: "رسالتنا واضحة .. أنت لست وحدك وما يحصل بحقك من عنف ليس ذنبك، لديك حقوق وعليك أن تتكلمي .. وهناك الكثير من المؤسسات المستعدة للاستماع لمعاناتك، وهناك الكثير من النساء اللاتي يواجهن هذا العنف".

وتُلقي المؤسسات النسوية اللوم في انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة بشكل رئيسي على ضعف القوانين الرادعة للقاتل والحامية للمرأة.

وقالت مديرة البرامج في مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي أمل أبو سرور، لــ"وطن"، إنه "رغم التعديلات على قانون العقوبات من خلال مراسيم رئاسية إلا ان ذلك لم يسهم بأي شكل من الاشكال في الحد من هذه الظاهرة كون القانون لا يردع القاتل".

وفيما يتعلق بالقوانين وتطويرها، أكدت وزيرة شؤون المرأة أن قانون حماية الأسرة سيصدر خلال أسابيع، معبرة عن أملها بأن يساهم القانون ايجابا في الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة.

وقالت الوزيرة هيفاء الآغا لـ"وطن": قانون حماية الأسرة في القراءات الأخيرة، لا أستطيع أن أقول ماذا تغير عليه حاليا لأنه قد يكون هناك بعض التعديلات في اللحظات الأخيرة، وسيرى النور خلال الاسابيع القليلة القادمة وهو احد الأركان التي تساعد على تخفيض العنف ضد المرأة.

يذكر أن المؤسسات النسوية تشدد على ضرورة تعديل معظم القوانين المتعلقة بالمرأة في فلسطين بسبب وجود هوة بين القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية التي وقعتها فلسطين مؤخرا وخصوصا اتفاقية "سيداو".

تصميم وتطوير