القدوة: تحرك شعبي واسع وسلمي وشكوى لمجلس الامن رداً على ترامب

06.12.2017 04:04 PM

رام الله- وطن: قال مفوض الإعلام والثقافة في حركة فتح، د.ناصر القدوة في موتمر صحفي عُقد،  اليوم الاربعاء، ان موقف حركة "فتح" من الادارة الامريكية في حال اعترافها بالقدس كعاصمة لاسرائيل يتمثل في عدة اجراءات اولها، رفض الموقف الامريكي وتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد الولايات المتحدة لانتهاكها المباشر لقرارات مجلس الامن بما فيها قرار 2334"2016"، والتأكيد على ضرورة شرح التفاصيل للشعب الفلسطيني اولا ولشعوب العالم وللامريكييين انفسهم.

والموقف الثاني يتمثل في عدم اقامة اية علاقة مع كادر السفارة الامريكية المنقولة اذا حدث ذلك، وفي حال الغاء القنصلية الاميركية في القدس يتم اغلاق مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن.

وتابع القدورة ان الموقف الثالث هو الاعلان عن عدم الاستعداد للتعاون مع الولايات المتحدة كوسيط او راعٍ للعملية السياسية، لا بشكل مباشر ولا ضمن الرباعية الدولية.

والموقف الرابع هو تقديم مشروع قرار لمجلس الامن يدين الخطوة الاميركية يطلب اعادة و الغاء الخطوة، من خلال استخدام المادة 27 من الميثاق التي توجب على العضو ان يمتنع عن التصويت عندما يكون طرفاً بالنزاع.

واضاف القدوة انه يجب توجيه الغضب الشعبي الواسع المتوقع بطريقة فعالة ومفيدة لخدمة الهدف الوطني الفلسطيني، والتأكيد على لا عنفية  وغير مسلحة.

واوضح انه يجب مطالبة الدول العربية والاسلامية باتخاذ مواقف جدية على مستوى العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، والعمل على اتخاذ قرارات واذحة من قبل الهيئات المعنية المشتركة بهذه الدول.

ومن جهة اخرى قال القدوة، ان اي موقف بنقل السفارة الاسرائيلية للقدس هو موقف غير مقبول ويستدعي رد فعل فلسطيني، عربي، اسلامي ودولي بشكل فوري، ويجب على الجانب الفلسطيني اتخاذ موقف واجراءات حاسمة تؤكد رفض اي خطوة محتملة وتؤكد عدم شرعيتها وعدم السماح لها بالاستمرار.

واشار القدوة ان اي خطوة اميركية سوف تشكل خروجا تاما عن موقف الادارات الامريكية المتعاقبة حول القدس، وانتهاك جسيم للقانون الدولي والمنظومة القانونية المتعلقة بالقدس والتي تضم اتفاقية جنيف الرابعة وقرارت مجلس الامن والفتوى القانونية لمحكمة العدل، وانتهاك لاتفاقيات دولية الولايات المتحدة طرفاً فيها بما في ذلك اتفاقية اوسلو، وانتهاك للحقوق الوطنية الفلسطينية بما في ذلك حقهم في القدس الكعاصمة لدولة فلسطين، وانتهاك الحقوق الدينية للمسلمين والمسحييين في كل العالم.

وأكد القدوة ان الولايات المتحدة سوف تتحمل الاعباء القانونية والسياسية والعملية الناتجة عن انتهاكاتها، وستفقد ما تبقى من مصداقيتها كوسيط او راعٍ لأي عملية سياسية لحل الصراع، وستتحول الى طرف مباشر في هذا الصراع معادٍ للعرب والمسلمين ويهدد الأمن والسلم الدوليين، وهو ما يتطلب اتخاذ مواقف واضحة من الفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي ككل.

تصميم وتطوير